كشف البرلماني السابق ممدوح إسماعيل عدة أحداث لاحظها بنفسه أمس الجمعة تشير إلى أن هناك شيئا غريبا يدبر في الخفاء للرئاسة من قبل بعد "الثعابين"، على حد وصفه. وقال إسماعيل في تدوينة على فيس بوك: بينما أقرأ صحيفة الأهرام عدد الجمعة وجدت مانشيتا عن الفريق السيسى وزير الدفاع وفى الصفحة الثالثة كذلك، وقلبت الجريدة فلم أجد أى ذكر للرئيس مرسى مطلقا؟ ونفس الخبر عن الفريق السيسى وجدته فى جريدة "الشروق" فى صفحة داخلية صغير الحجم، وذلك لأن الشروق تعاملت معه بمهنية ووضعته فى مكانه، أما الأهرام فتعاملت مع الخبر بسياسة وضخمت منه وعنونته ليصبح أهم خبر فى مصر فى أهم جريدة فى أهم عدد، يوم الجمعة، دلالة ذلك مع عدم وجود أى خبر للرئيس مرسى فى جريدة الأهرام دلالة توحى بأشياء مريبة، فى نفس التوقيت التليفزيون يذيع صلاة الجمعة بحضور الفريق السيسى ولا يذيع حضور الرئيس مرسى لصلاة الجمعة! تزامن ذلك مع تصاعد حركة تمرد البعض فى الشرطة، مما يوحى بتطورات خطيرة تحدث فى مصر. وأضاف: الحقيقة أن الفريق السيسى وزير الدفاع شخصية محترمة والمؤسسة العسكرية وطنية لا أشك فى ذلك مثقال ذرة وهم أوفياء للوطن وللشعب، فهم كما قلت يوما ما فى مجلس الشعب هم منا ونحن منهم، فالجيش والشعب حاجة واحدة، ولكن ما يحدث يشير إلى أنه يوجد من يحرك خيوط فى مصر من وراء الستار لصنع مقدمات وتفاعلات لأمر ما وبلا شك جميع المراقبين والمحللين يراقبون المشهد، وهو جد خطير ويحتاج إلى إزالة الغموض وحسم تحركات الثعابين ببترها تماما بسيف الحسم، ويحتاج إلى حركة تغيير فى بحر السياسة الراكد ليجرى بتقدم وليس بتأخر كما يحدث، والأمر بيد الرئيس شخصياً الذى سكوته وصمته يدل على خطورة الموقف ويدل أيضاً على فقدانه للحسم لتعقد المشهد أو بسبب طريقة الإخوان فى عدم الحسم ومحاولتهم دائما مسك العصا من النصف، وهى طريقة فى بعض الأحيان تؤدى إلى كوارث ومصر لا تتحملها والسياسة هى النجاح فى إدارة أمور الناس وليست كلها فن الممكن، لأنه أحيانا الممكن اللحظى يعنى الفشل والخسارة وليس النجاح. وأردف: وأخيراً لابد من التغيير السياسى فى المشهد والحسم مع الفساد وإزالة غموض المشهد بإضاءة الأنوار على خفافيش الظلام التى تعمل ضد الوطن واستقراره كى يراها ويعلمها الناس، وهذه هى الثورة وما يحدث فى إدارة الحكم فى البلاد ليس بطريقة الثوار لكن بطريقة محاولة مسك العصا من المنتصف فى وقت حرج والوطن يشتعل والجوع يشعل البطون فتنهار العقول ويلعب بها الفاسدون، فالحسم الحسم والحسم يحتاج إلى زعامة، فكن أنت أيها الرئيس الزعيم وإلا فات الأوان ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم سلم مصر من كل سوء واحفظها يا رب.