حث الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة "كفاية"، ائتلاف المنظمات المصرية بالولايات المتحدة على إصدار بيان يدعو أمريكا باعتبارها "قوة احتلال" إلى الرحيل عن الأراضي المصرية، وذلك بأن تجلى قواتها العسكرية من سيناء، ومحطة الإنذار المبكر، ومحطات "المارينز" بالقاهرة، وأن تتوقف عن التدخل في القرار السياسي والاقتصادي لمصر. ودعا الائتلاف إلى الإعلان في بيانه عن معارضته سياسة العائلة "الحاكمة" في مصر، التي وصفها بأنها "وسيلة الأمريكان في مصر"، وطالبه أيضًا بإصدار بيان آخر يؤكد فيه الائتلاف أنه مع حق المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح، لإظهار حسن النية التي يدعونها، على حد قوله. جاء ذلك ردا على تعليق مختار كامل نائب رئيس ائتلاف المنظمات المصرية بالولايات المتحدة الذي يرد فيه على موقف منسق "كفاية" من الائتلاف وهو عبارة عن تجمع لعدد من المنظمات التي تضم أمريكيين من أصل مصري، إثر إعلانه الانسحاب من حملة "مصريون ضد التوريث"، بسبب تلبية الدكتور أيمن نور مؤسس حزب "الغد" دعوة الائتلاف. وأكد كامل في بيانه الذي أرسل إلى "المصريون" نسخة منه، أن الائتلاف يضم في عضويته مصريين شرفاء، لكنه مع ذلك أيد قنديل في وصفه السفارة الأمريكية بالقاهرة بأنها أشبه بالمندوب السامي البريطاني في عهد الاحتلال الإنجليزي لمصر. وقال قنديل إنه إذا وافق الائتلاف على التعامل مع الإدارة الأمريكية كقوة احتلال لا قوة إنقاذ، فهذا يعني أن المطلوب منه ومن كل مصري أن يسعى لإخراج الأمريكيين من مصر، وإن كان هذا لا يعنى قطع العلاقات معها، لكن أن تكون العلاقات قائمة على الندية والاحترام وألا تتضمن تدابير عسكرية في البلاد والهيمنة على القرار السياسي أو الاقتصادي أو مسانده العائلة الحاكمة أو أي حاكم يحل محلها. من جانب آخر، رفض المنسق العام ل "كفاية" اتهامات مختار كامل بأنه يهين المصريين بالخارج بشكل عام، مؤكدا: لا أقبل هذا الاتهام لأن أوضاع كل واحد مختلفة عن الآخر، فهناك مصريون وطنيون ناشطون في منظمات تدعم القضية الفلسطينية يتم القبض عليهم في الخارج ويكال لهم الاتهامات كمساندة "حزب الله" أو "حماس" أو غيره. على الجانب المقابل، قال إن هناك مصريين مرتبطون بجهات أمريكية وغير أمريكية، وأكد انه لم يصدر حكما عاما على المصريين بالخارج، لكن حين تحدث عن أوضاعهم كان يقصد الهجوم على منظمة بعينها، "وهي التي أصر أن القوة الدافعة فيها سعد الدين إبراهيم ومنظمات أقباط المهجر".