نقل الدكتور عبيد المهيري، مدير مؤسسة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، إلى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رغبة شركة (جوجل) العالمية في التعاون مع مؤسسة الأزهر في مجال المسح الضوئي لكتب التراث المؤلفة في اللغة العربية بشكل عام. وقال خلال لقاء الطيب الخميس، إن الشركة المالكة لمحرك البحث الأشهر عالميًا لاحظت أن المكتوب في الفضاء الإلكتروني بالعربية قليل جدًا مقارنة بالمكتوب باللغات الأخرى "وهذا مؤسف جدًا لأن لغتنا هي الأولي في العالم ، وبالأرقام فإن عدد من يتصفحون الفضاء الإلكتروني كل يوم على مستوى العالم أكثر من أربعة مليار شخص منهم مائتي مليون فقط من العرب". وأكد الطيب ردًا على دعوة المهيري للأزهر للمشاركة في مشروع إنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية في الدول العربية، أنه لابد من وجود خبراء في هذا الميدان فيجب أن يسند المشروع إلى متخصصين من مجامع اللغة العربية والقائمين على تدريسها في الجامعات للوقوف أولاً على أسباب تدهور اللغة العربية ، ثم بعد ذلك البحث عن طرق العلاج. من جهته، صرح المهيرى بأن المبادرة الرامية لإحياء اللغة العربية واستعادة دورها، لا يمكن أن تنجح إلا بدعم الأزهر ومساندته، مشيرًا إلى أن هناك "مشكلة حقيقية وهي عدم إقبال الطلبة على دراسة اللغة العربية، وعزوفهم عنها ومواجهة صعوبات في استيعابها، وقد تبين لنا ذلك من خلال بعض الدراسات والملاحظات من المتخصصين". وتابع "لذا يجب عمل دراسات وبحوث فعلية للوقوف على الأسباب الحقيقية للمشكلة، وبناء على ذلك يتم وضع الحلول لها". بدوره، أوصى الدكتور حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، ورئيس المجمع اللغة العربية، المهيري بالتعاون مع اللجان المستحدثة لشئون اللغة العربية في بيروت وقطر وغيرهما حتى لايكون هناك تكرارًا ولا ضياع لتلك المجهودات.