زعم أن الفكر السلفي يهدد الأمن القومي.. أبو العزائم يعترف بتراجع أعداد الصوفيين في مصر وينفي تلقيه أموالاً من إيران

نفى الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، اتهامات خصومه من السلفيين ومشايخ الطرق الصوفية المناوئين له بتلقي دعم مالي من إيران وجهات شيعية أخرى، في الوقت الذي اعترف فيه بتراجع الصوفية أمام الانتشار السلفي في مصر، بدعوى أن هذا الأمر يهدد الأمن القومي للبلاد، لما ينتج عن هذا الفكر من تزايد للعنف والتطرف، على حد زعمه.
ورد أبو العزائم بسخرية على الاتهامات بتلقي أموال من إيران، قائلا: "هي أجهزة الأمن إللي في البلد نايمة علشان كل واحد ياخد فلوس سواء من إيران أو أمريكا, وبعدين اللي بيقولوا إن فيه حد بياخد فلوس من الشيعة أو إيران يجيبوا الشيكات إللي بتتحول لنا من الخارج أو يعملوا لنا كمين عند العودة من السفر ويمسكوا الفلوس إللي بيقولوا عليها".
في المقابل، أقر أبو العزائم بتراجع الصوفية في مصر أمام ما وصفه ب "الغزو السلفي والوهابي الذي ينتشر بصورة كبيرة بسبب التمويل الكبير والسخي الذي يقدمه الوهابيون لأتباعهم في مصر"، زاعما أن في هذا خطورة على الأمن القومي المصري بسبب ما قد ينجم عنه من عنف، وأدعى أن المدن والقرى التي ينتشر فيها الطرق الصوفية يقل فيها مستوى الجرائم والعنف فيما يتعلق بالجرائم المتعقلة بالتطرف الديني والسياسي والجرائم الجنائية.
لكنه في مقابل تراجع انتشار الصوفية في مصر، أكد أبو العزائم أن الصوفية في تصاعد مستمر في ليبيا، حيث أصبحت تنافس مصر في التصوف، مقدرا عدد الليبيين الذين يعتنقون الفكر الصوفي بأنهم يمثلون 90% من الشعب الليبي، الذي ينضوون تحت لواء الطرق الصوفية المنتشرة بكثرة في أنحاء الجماهيرية.
إلى ذلك، وصف أبو العزائم الحرب المشتعلة حاليا بين مصر والجزائر بسبب الأحداث التي تلت مباراة منتخبي البلدين لحجز بطاقة التأهل للمونديال بأنها "قلة أدب ومسخرة".
واتهم بالصحافة ووسائل الإعلام في كلا البلدين بتحمل وزر الفتنة التي تم زرعها بين شعبين تربطهما الأخوة في الإسلام والعروبة، وقال لعنة الله على الشياطين الذين ينشرون العداء والكراهية والفتنة,، ودعا جماهير البلدين إلى ممارسة الرياضة وتفريغ طاقاتهم بها بدلا من تبادل السباب والشتائم والدخول في حرب على طريقة قبيلتي ذبيان وعبس.