رغبة أبو إسماعيل فى إدارة التحالف بين القوى الإسلامية تهدد بإفشاله تواصلت المشاورات بين عدد من القى الإسلامية، في مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة وبين الجماعة الإسلامية وجناحها السياسي حزب البناء والتنمية من جانب آخر، لبحث التنسيق حول المقاعد الفردية في عدد من المحافظات، وذلك لقطع الطريق على أي صراع قد يصب في صالح التيار العلماني أو أنصار الثورة المضادة. وقال خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية إن هذه المشاورات قطعت شوطا كبيرا لضمان أكبر قدر من التنسيق بين البناء والتنمية والحرية والعدالة لتجنب أي صراع انتخابي على المقاعد الفردية، باعتبار أن الصراع بين فصيلين إسلاميين كبيرين سيصب في صالح طرف ثالث مرجحا وصول الإخوان المسلمين والجماعة لاتفاق مرضٍ للطرفين. ولفت الشريف إلى أن البيانات التي شهدت تداعيات إقالة مستشار الرئيس الدكتور خالد علم الدين لم تقطع الاتصالات بين البناء والتنمية، حيث تجرى اتصالات مكثفة لضمان التنسيق بين الطرفين حول المقاعد الفردية أو تجاوز ذلك لأعلى مراحل التنسيق الانتخابي. وكشف الشريف عن انتهاء الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية من إعداد 90% من قوائمها لخوض انتخابات مجلس النواب القادم هي قوائم تضم كوادر الجماعة، بالإضافة إلى قوى وأحزاب إسلامية وائتلافات ثورية، تحسبا لعدم الوصول إلى توافق مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وحزب الوطن لتدشين قائمة إسلامية موحدة. وكشف الشريف عن استمرار المشاورات مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل رغم تحفظ الحزب على رغبة أبو إسماعيل على الهيمنة على التحالف بين عدد من القوى الإسلامية وإدارة هذا التحالف، وهو أمر لا يحظى بقبول البناء التنمية ولا الوطن ولا حزب الشعب الجناح السياسي للجبهة السلفية. ولفت إلى لقاء قريبا بين أطراف التحالف بمشاركة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لحسم الوضع النهائي، لاسيما أن وكلاء أبو إسماعيل هم من يعرضون حتى الآن مواقفه وإن لم يحدث لقاء مباشر مع أطراف التحالف المتوقع.