تحالف "أبو إسماعيل" في مهب الريح بعد خروج الوطن من اللعبة.. والجماعة الإسلامية ترفض حلف "حازم".. والحزب الإسلامي يغازل "النور" ويشترط الترشح على مناطق نفوذه كشفت مصادر مطلعة داخل التحالف الانتخابي الذي يقوده الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، عن أن التحالف بات في مهب الريح، وذلك بسبب الخلاف بين الفصائل الكبرى داخل التيار، وعلى رأسها الجماعة الإسلامية وأبو إسماعيل وحزب الوطن على تقسيم الدوائر. وأكدت المصادر -التي رفضت كشف اسمها- أن التحالف لن يستمر بالصورة التي بدأ عليها، بسبب الخلاف على نسبة تقسيم المقاعد بين الأحزاب، في الوقت الذي أكدت فيه الجماعة الإسلامية أنها لن تكون جزءًا من تحالف الوطن الحر، وأن ما جرى مجرد مشاورات، مؤكدة أنها قادرة على خوض الانتخابات بمفردها باعتبارها من أكبر القوى داخل المعسكر الإسلامي. وأكد محمد حسان، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، أن الجماعة الإسلامية وحزبها ليسا جزءًا من تحالف الوطن الحر، وأن ما جرى مجرد مشاورات فقط، خاصة أن الجماعة وضعت عددًا من الشروط لمن ستتحالف معه من ضمنها تقسيم الدوائر وحصة الجماعة في المقاعد، فضلاً عن توافق تلك القوى مع أهداف الحزب وبرنامجه وتفاهمها مع الشريعة الإسلامية. وقال حسان: "إن الجماعة الإسلامية ستنأى بنفسها عن التحالف الانتخابي مع حزب النور بعد مبادرته التي كانت بمثابة قبلة الحياة لمطالب جبهة الإنقاذ الوطني، واتهم حسان النور بالخروج عن التوافق الإسلامي، واتخاذ قرارات منفردة دون تشاور مع أي قوى أخرى، مؤكدًا أن ما حصل عليه حزب النور في الانتخابات البرلمانية الماضية كان نتيجة تعاطف شعبي معه، ولكن ستطيح به مواقفه بعد خروجه عن الصف الإسلامي". وقال أحمد الخولي، القيادي بحزب العمل الجديد: إن الحزب مستمر في تحالف الوطن الحر بقيادة الشيخ حازم أبو إسماعيل، ويتم التشاور والتنسيق لتقسيم الدوائر الانتخابية والشخصيات التي سيتم الدفع بها على كل مقعد بدون الحوار مع حزب الوطن الذي لم يشترك في مفاوضات تقسيم المقاعد الذي اعتمد على مبدأ الكفاءة دون المحاصصة بما في ذلك المقاعد الفردية. ورفض القيادي بحزب العمل الدخول في أي تحالف انتخابي مع حزب النور، الذي وصفه ب"المنشق عن الصف الإسلامي والمتقرب من العلمانية"، متوقعًا أن يكون لذلك التقارب أهداف انتخابية. وقال صالح شاهين، القيادي بالحزب الإسلامي الجهادي: إن الحزب يتواصل مع جميع الأحزاب والتيارات الإسلامية لمحاولة تدشين تحالف إسلامي عام يضم جميع القوى الإسلامية لخوض الانتخابات، مؤكدًا أنه حال فشله في تحقيق ذلك فسيتم المفاضلة بين القوى الإسلامية مع مراعاة المناطق التي تحتوي شعبية كبيرة للحزب مثل الجيزة وبني سويف والقاهرة، ومنطقة أبو زعبل والقليوبية والمنصورة والشرقية والإسكندرية، معربًا في الوقت ذاته عن استعداده للتحالف مع حزب النور السلفي رافضًا ادعاءات البعض أن مبادرة حزب النور الأخيرة بمثابة انشقاق عن الصف الإسلامي، ولكنها اجتهاد منه لاحتواء الموقف ومحاولة فتح قناة اتصال مع جبهة الإنقاذ والتي تهدف إلى حرق مصر، على حد وصفه.