أدانت حركة "مواطنون ضد الغلاء" الممارسات القمعية حيال فلاحي قرية "الأبعدية" بمحافظة البحيرة ومواقف وقرارات اللواء محمد شعراوي، محافظ البحيرة، وتصرفاته غير الإنسانية في مواجهة الفلاحين وطردهم من أراضيهم بالقوة الجبرية. وقالت الحركة، في بيان لها، إن دخول قوات الأمن طرفًا في جريمة تبوير 104 فدان من أجود الأراضي الزراعية يعتبر إقحاما وتوريطا للشرطة في معركة غير شريفة تنتقص من شرف العسكرية للضباط الذين أمروا بإلقاء القنابل المسيلة للدموع وإصابة الأطفال والنساء بالرعب والفزع والترويع . وأكد البيان أن المحافظ استغل انشغال الرأي العام بمباراة مصر والجزائر وقام بطرد الفلاحين من أراضيهم التي يعيشون من ريعها، مشيرًا إلى أن الحكومة باعت كل شيء ولم يتبقَ غير بيع أملاك الوقف الخيري الذي يفترض أن وزارة الأوقاف تديره باعتباره وصية تستوجب الالتزام الحرفي بها إلا أنها فعلت العكس. وأوضح أن وزارة الأوقاف باعت 104 فدان لمحافظة البحيرة، وقامت الأخيرة ببيعه لمستثمرين بهدف بناء مدينه صناعية على الرغم من توفر الأراضي الصحراوية القريبة من البحيرة والتي تتميز بوجود ظهير صحراوي يمكن البناء عليه دون التعرض للأراضي الزراعية في الوقت الذي نستورد فيه ما يزيد عن 70% من احتياجاتنا الغذائية من الخارج. وأضاف: على الدولة إذا كان لديها القليل من العقل والمنطق أن تعد خطط طويلة الأمد لتهجير القوى البشرية العاطلة من مواطني الدلتا من الحيز الأخضر الضيق إلى الصحراء وتخفيف الأحمال عن شبكة الطرق والمرافق التي تعانى من التدهور بسبب التكدس السكاني، واستغلال ما يقترب من 95% من الأراضي غير المستغلة من مساحة مصر الكلية. وأكد العسقلاني أن الحركة أعدت قائمه سوداء تشمل المتورطين في التعدي على الأرض الزراعية بهذه الواقعة تحت عنوان "قائمة سوداء لأعداء الحياة" وفى مقدمتهم الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء باعتباره مسئول عن منع التعديات على الأراضي الزراعية والدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف باعتباره المسئول عن أراضى الوقف الخيري التي يتم التعدي عليها واللواء محمد شعراوي، محافظ البحيرة، الذي يقود حملة طرد الفلاحين من أراضيهم بدعاوى باطله عن تنميه صناعية وتجاريه واستثمار مزعوم يهدر الأراضي الخضراء، فضلاً عن نائبيّ الدائرة، وهما من الفلاحين في مقدمتهم النائبان عن الحزب الوطني يحيي نوار ويحيي المسارع، ومحمود الأعصر، عضو مجلس الشورى، لتقاعسهم عن الدفاع عن الفلاحين، وتورطهم في دعم موقف المحافظ في مواجهة الناس. وشكلت الحركة لجنة من كبار الفنانين والمثقفين والسياسيين ضد تبوير الأراضي الزراعية في مقدمتهم المستشار محمود الخضيري، والدكتور محمد أبو الغار، والدكتور عمرو الشوبكى، والدكتور ضياء رشوان، والأديب يوسف القعيد، والكاتب الكبير فهمي هويدي، والشاعر الوطني جمال بخيت، والفنانون محمد صبحي، وحمدي أحمد، وفردوس عبد الحميد، والدكتور نادر نور الدين أستاذ الاقتصاد الزراعي، ومحمد برغش مقرر لجنة دعم الفلاحين بحركة "مواطنون ضد الغلاء" وسيد عبد الغنى مقرر اللجنة القانونية اللجنة وأمين جماعة المحامين الناصريين بنقابة المحامين والدكتورة زينب الديب، والدكتور محمود أبو زديره، وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشورى، والخبير الاقتصادي حسن هيكل، والمخرج محمد فاضل الذي أكد أنه سيخرج مسلسل بعنوان "سنوات الحب والملح"، يحكى فيه أزمة طرد الفلاحين من أراضيهم من تأليف أبو العلا السلموني.