تعيش بلا كهرباء دائمة ولا طرق مرصوفة وتحلم بانتهاء مشروع مبارك أهالي الأبعادية أثناء احتجاجهم على سحب أراضيهم الأبعادية قرية محلية بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة تضم عدة عزب منها الجماميزي والحمرا والحوشي والتلتمائة وخضر والشوكة والصفاصيف.. وتعاني المشكلات التي تعانيها غالبية مدن مصر وقراها إذ تعاني انقطاع التيار الكهربائي معظم فترات الليل ومدخلها الرئيسي غير مرصوف ويسبب معاناة لمواطنيها بالإضافة إلي القمامة المنتشرة في أماكن كثيرة بها بجانب مشاكلها الصحية العديدة. شهدت هذه القرية منذ أشهر صمود فلاحي القرية في مواجهة ظلم الحكومة مما استدعي أن تحاصر قوات الأمن المركزي القرية وتقوم بالاعتداء علي الفلاحين الموجودين بالأرض التي اشترتها محافظة البحيرة من هيئة الأوقاف المصرية والتي تبلغ مساحتها 104 أفدنة كان يستأجرها الفلاحون منذ عشرات السنين من هيئة الأوقاف لمزيد من إرهاب الفلاحين لترك أرضيهم التي يعيشون علي ريعها واستخدم الأمن في معركته مع الفلاحين القنابل المسلية للدموع وأسفر عن ذلك وقوع عدد كبير من المصابين تم نقلهم إلي مستشفي دمنهور التعليمي. وقد شجبت حركة «مواطنون ضد الغلاء» في بيان لها هذه الممارسات القمعية وأدانت مواقف وقرارات اللواء محمد شعراوي- محافظ البحيرة- وتصرفاته في مواجهة فلاحين عزل وسيدات وأطفال وطردهم من أراضيهم التي يعيشون علي ريعها، بالقوة الجبرية، واعتبرت الحركة دخول قوات الأمن طرفاً في جريمة تبوير 104 أفدنة من أجود الأراضي الزراعية إقحاماً وتوريطاً للشرطة. وأوضح البيان أن الحكومة قامت ببيع 104 أفدنة لمحافظة البحيرة التي قامت ببيعها لمستثمرين بهدف بناء مدينة صناعية علي الرغم من توفر الأراضي الصحراوية القريبة من البحيرة وهو ما استدعي تدخل حقوقي وتقديم «مركز الأرض لحقوق الإنسان» طعنًا أمام محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية لإلغاء قرار اللواء محمد شعراوي بالاستيلاء علي أراضي الأوقاف المؤجرة لأكثر من 70 من فلاحي قرية «الأبعادية» بدمنهور لما شابه من تعسف وإجبار وتحايل وإساءة لاستعمال السلطة. يحلم أهالي القرية بهدوء ودون أي تحرك احتجاجي أن ينتهي مشروع إسكان مبارك للشباب الذي يشمل مجمعاً ثقافياً ورياضياً وتعليمياً في موعده في شهر يونيو المقبل وألا تتراجع الحكومة عن وعودها خاصة والقرية بها مدينة الزهور السكنية التي تتراوح مساحتها بين 55 و 63 مترًا مربعًا والمقامة علي مساحة 17 فدانًا. وتم تخصيص 560 وحدة سكنية مساحتها 43 مترًا مربعًا بمدينة الزهور للمواطنين الأولي بالرعاية ومحدودي الدخل بنظام الإيجار. وقد يرتبط البعض بطبيعة أهل القرية خاصة وبها السجن رقم 14 بمواقع مناطق السجون والمعروف بسجن دمنهور العمومي بقسميه الرجالي والنسائي خاصة الذي اشتكي منه محامو جماعة الإخوان بالشرقية للمعاملة السيئة لمعتقليهم وعدم الرعاية الصحية لهم ويقبع فيه منذ سنوات عبود الزمر أشهر سجناء مصر ويزوره من حين إلي حسين القبانيآخر معتقلو الإخوان والجماعات الإسلامية.