لم يشفع تدهور الحالة الصحية للصحية والسنوات العشرين التي أمضاها في سجنه بالولاياتالمتحدة حتى الآن، فضلاً عن تبني مبادرة وقف العنف في مصر أواخر التسعينات في دعم التحركات الشعبية والرسمية الرامية للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية". إذ قادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية حملة تحريض لعدم الإفراج عن الشيخ الضرير، على خلفية المطالب المتكررة للرئيس المصري محمد مرسي من نظيره الأمريكي باراك أوباما، للإفراج عنه وإعادته إلى مصر نظرًا لتدهور ظروفه الصحية. ونقلت عن مخبر بجهاز المباحث الفيدرالية الأمريكية (FBI ) قالت إنه كان مشاركًا في عملية القبض على عبد الرحمن بعد إدانته بالتخطيط لتفجير مركز التجارة العالمي بنيويورك عام 1993 تحذيره من فكرة الإفراج عنه، زاعمًا أنه "لو تم إطلاق سراحه سيقوم باغتيال أمريكيين. ففي الوقت الذي توقع فيه المصدر أن يتصاعد الضغط الذي يمارسه مرسي ودول عربية أخرى خلال الشهر المقبل، عندما يقوم الرئيس المصري بزيارة لواشنطن للإفراج عن العالم الأزهري، قال إن عبد الرحمن ما زال يِشكل خطرًا على الولاياتالمتحدة ومن المحظور إطلاق سراحه. ونقلت في هذا الإطار عن عماد سالم الضابط السابق بالجيش المصري والذي له صلة باعتقال وإدانة الشيخ الضرير، تحذيره في مقابل مع شبكة (NBC) من أن الشيخ ما زال يشكل خطرًا على الولاياتالمتحدة، مضيفة أنه بارك من زنزانته عملية انتخاب مرسي رئيسا لمصر وعلى ما وصفه بانتصار الإسلام. وذكرت الصحيفة العبرية أن عبد الرحمن، البالغ من العمر 74 عاما، يقضي فترة سجنه بكارولينا الشمالية، لافتة إلى أن سالم حذر من أن إطلاق سراحه سينجم عنه عمليات قتل إضافية، وأشارت نقلاً عن مصدر المباحث الفيدرالية "عبد الرحمن سيقوم باغتيال أمريكيين إذا أفرج عنه". ولفتت إلى أن سالم قال إنه حذر في الماضي من نية عبد الرحمن تنفيذ عملية إرهابية على أراضي الولاياتالمتحدة، حتى قبل حادث تفجير برجي التجارة العالميين قبل حوالي شهر، وتم إخضاعه لجهاز كشف الكذب لكن النتائج لم تكن قاطعة وحاسمة. وأوضحت أنه بعد الانفجار عام 1993، قام (FBI) بتجنيد سالم، الذي نجح في التحول إلى مساعد شخصي وحارس للشيخ الضرير بعد الهجوم، وفي إطار عمله السري قام بتسجيل أوامر عبد الرحمن بقتل الأمريكيين خلال وجوده في مساجد بمنطقتي نيويورك ونيوجيرسي. وذكرت أن مصدر (FBI) نجح في مساعدة المدعي العام الأمريكي للربط بين عبد الرحمن وحادث التجارة العالمي والتخطيط لعمليات أخرى للمساس بمباني معروفة في مانهاتن من بينها مركز الأممالمتحدة وعدد من الجسور والأنفاق. وأشارت إلى أن سالم كان في برنامج حماية الشهود التابع ل أن (FBI)، لكنه قرر الكشف عن نفسه لتحذير الأمريكيين من إطلاق سراح الشيخ الضرير. وادعت الصحيفة أن عبد الرحمن هو جزء من "الإخوان المسلمين" في مصر، وأشارت إلى الرئيس المصري بدأ الحديث في وسائل الإعلام عن نيته إطلاق سراحه فور أدائه اليمين، معتبرة إياه مصدر إلهام لما وصفتهم ب "الإسلاميين المتطرفين ورجال القاعدة في جميع أنحاء العالم"، مضيفة أن أبناء عائلته يهددون على موقع الانترنت الخاص بهم بأن الولاياتالمتحدة ستدفع ثمنًا باهظًا إذا لم تفرج عنه.