ينخدع كثير من الناس بشعارات الوحدة الاسلامية و المقاومة و الممانعة التي يرفعها الشيعة زورا و بهتانا في أرجاء العالم الاسلامي و تكذبها أفعالهم ، و لقد اغتر بتلك الدعوى مثقفون و شيوخ حسبوا أن القوم على شيء فسعوا سنينا طويلة لمحاولة التقريب بين السنة و الشيعة ، و أضاعوا أعمارا و أموالا لو أنفقوها في الدعوة إلى الله على منهج أهل السنة و الجماعة لاستفادت الأمة بذلك. و تنبري في تلك الأيام أقلام و أقوال تدعو إلى التعاون الاقتصادي و السياسي معهم ، و لا يدري هؤلاء أن ذلك مدخل لإحداث خلل و اضطراب بمنظومة المجتمع. إن مبدأ تصدير الثورة أو نشر التشيع هو أهم أهدافهم ، و مصر بالنسبة لهم هي نقطة الانطلاقة الكبرى لما يعلمونه من ثقلها في العالم العربي و الاسلامي ، و جميع ما يعرضونه من تعاون اقتصادي أو سياسي إنما هو مدخل لتحقيق ذلك الهدف. و نستعرض في تلك الكلمات ملخصا يسيرا بعقائد القوم لنعرف أين نضع أقدامنا و لنعي خطورة ما قد ينجم عن هذا التقارب المشئوم. يقوم مذهبهم أساسا على أن النبي صلى الله عليه و سلم قد أوصى لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخلافة و نسله من بعده ، و هم يعتبرون الإمامة منصبا إلهيا ، واستمرارا للنبوة في وظائفها باستثناء ما يتعلق بالوحي ، و ترتب على ذلك أنهم لا يقبلون إسلام أحد إلا باعتقاد ذلك و الاقرار به ، و من ثم كفروا الصحابة الذين خالفوا وصية النبي – في زعمهم - و استباحوا سبهم و لعنهم و خاصة أبي بكر و عمر رضي الله عنهما. و يسبون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و يرمونها بما برأها الله منها. و يقولون بالتقية و هي الكذب و النفاق الصريح ، و يستخدمونها لمداهنة الخصوم فيظهرون لهم المودة و الموافقة و قلوبهم تلعنهم حتى قالوا "التقية ديني و دين آبائي" و يعتقدون في الامام الغائب و هو محمد بن الحسن العسكري الذي دخل سرداب سامراء منذ القرن الثالث و مازالوا في انتظار خروجه حتى ينتقم لعلي و أبنائه من الصحابة و أهل السنة. و حتى يعوضوا غياب الامام الذي اختفى في السرداب اخترعوا ما يسمى بولاية الفقيه الذي ينوب عن الامام في الحكم و القيادة كالخميني و خامنئي الآن. و أهل السنة عندهم نواصب أي قد ناصبوا عليا و أبناءه العداء ، و يستحلون بذلك دماءهم و أعراضهم إن استطاعوا في حوادث شهيرة في التاريخ. و يغالون في أئمتهم حتى يقول الخميني في كتابه الحكومة الاسلامية "إن لأئمتنا مقام لا يبلغه نبي مرسل و لا ملك مقرب ، و أنهم أوتوا العلم اللدني و الالهامات و الكرامات و الإخبار بالغيب". و لا تسل عن الشركيات التي تحدث عند مراقد أهل البيت من الذبح و النذر و دعائهم من دون الله و ضرب القامات في عاشوراء و اسالة الدماء لحزنهم على خذلانهم للحسين أمام أعدائه و فرارهم . و يقولون بالشهادة الثالثة في الأذان أشهد أن عليا ولي الله بعد الشهادتين . و يحلون زواج المتعة ، و هو زواج مؤقت و لو ساعة واحدة و اشترطوا فقط أن لا تكون المرأة في عصمة رجل آخر و لا يحتاج عندهم إلى شهود أو انفاق عليها ، و هو الزنا الصراح عياذا بالله ، و قد انتشرت فنادق المتعة حول مزارات و مراقد أئمتهم في النجف الأشرف و قم و كربلاء . و يسجدون على التربة الحسينية و هي تربة كربلاء التي روت بدماء الحسين حين استشهاده رضي الله عنه ، و لا يجوزون السجود على السجاد. و هم أهل ارهاب و قتل ، يقول إمامهم التائب عن المذهب الذي قتلوه غيلة موسى الموسوي رحمه الله "الشيعة هي الطائفة الاسلامية الوحيدة التي سلمت نفسها لزعامتها المذهبية بلا قيد و لا شرط لتركلها بأقدامها في ساحات الوغى مرة و ساحات الغيلة و الارهاب مرة أخرى" و لا نستطيع أن نحصي في هذا المقام خياناتهم و أفعالهم الارهابية الخطيرة. و يسقطون صلاة الجمعة على أتباعهم في غيبة الامام حتى يخرج من سردابه. و يقولون بتحريف القرآن الذي بين أيدي المسلمين الآن و قد يجيزون قراءته و التعبد به لحين خروج الامام الغائب بمصحف فاطمة الذي هو ثلاثة أمثال مصحفنا ، حتى ألف إمامهم النوري كتاب (( فصل الخطاب في تحريف الكتاب)). و يجمعون بين الصلوات أبدا فيصلون الظهر مع العصر دائما و المغرب مع العشاء كذلك دون سفر أو خوف أو مطر كما هي أعذار الجمع عند المسلمين. و يقولون بما يسمى الرجعة و هو رجوع أئمتهم إلى الدنيا بدءً بعلي منتهيا بالحسن العسكري ليحكموا الأرض و يملؤوها عدلا و قسطا بعد أن ملئت ظلما و جورا. و يقولون بالبداء ، و هي فكرة كفرية إلحادية ، و أصل ذلك أنه لما مات اسماعيل الابن الأكبر للإمام جعفر الصادق في حياة أبيه و هو السادس في ترتيب أئمتهم اضطروا إلى نقل الخلافة إلى أخيه موسى بن جعفر ، و لما كاد المذهب أن يهدم بذلك ادعوا أن الله – تعالى عما يقولون – قد بدا له أن يغير ما سطره في اللوح المحفوظ من أن الخلافة في الابن الأكبر لكل خليفة بعد علي حتى يبلغوا اثنا عشر إماما و لذلك سموا بالاثنى عشرية. هذا إشارت من فيض هذا المذهب الضال ، و نتساءل هل من يحمل تلك العقائد الفاسدة باسم الاسلام يرجى منه خير. اللهم إنا نبرأ إليك منهم و نعوذ بك من شرورهم. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]