كشفت إحصائيات صحية عن ارتفاع عدد المصابين بمرض السكري، فى مصر بعد ثورة 25يناير، ليصل عدد مصابي السكر إلى 7.5مليون مريض بسبب ارتفاع التوترات والضغط النفسي لدى المصريين، كان ذلك أهم المحاور التى فجرها المؤتمر الصحفي تحت عنوان "تحديات مرض السكر وكيفية الوقاية منها" بحضور العديد من الخبراء المتخصصين، حيث أكدوا أن هناك ما يزيد عن 371مليون مصاب بالسكر حالياً، ومن المتوقع أن ترتفع أعداد الحالات على مستوى العالم إلى500مليون بحلول عام 2030، وأن مصر واحدة من أكثر 10دول مصابة بمرض السكر، ويبلغ معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بذلك المرض 4.8مليون حالة سنوياً على مستوى العالم. وقال الدكتور محمد خطاب أستاذ أمراض الباطنة بجامعة القاهرة: إن عدد المصابين بمرض السكر فى مصر بلغ 7.5مليون مريض، وفقا للمنظمة الدولية للسكر، في أعمار مختلفة، 50% منهم لا يعلمون بإصابتهم، لافتا إلى أن مصر من أكبر 10دول العالم في أعداد المصابين، مضيفاَ أن من أهم أسباب انتشار مرض السكر السمنة وعدم ممارسة الرياضة، والابتعاد عن التغذية السليمة، لافتا إلى أن مرض السكر ليس له أعراض في 95% من الحالات، حيث لا يشكو المريض من أي شيء، وعادة ما يتم اكتشاف السكر بعد المعاناة من مضاعفاته. وحذر خطاب من دعاوى علاج السكر بالأعشاب بشكل عشوائي، واصفا العلاج بالأعشاب بأنه وهم كبير طالما تم دون إشراف طبي. وقالت الدكتورة نجوى لاشين رئيس قسم الميتابوليزم بجامعة الإسكندرية: إن مرض السكر ينتشر في العالم بشكل وبائي، بسبب سوء النظام الغذائي، والذي يتسم بتشبعه للدهون، في الوقت الذي انخفضت كميات الخضروات، والعزوف عن ممارسة الرياضة، والحركة، لافتة إلى أن خطورة السكر تكمن في تأثيره على الأوعية الدموية والشرايين، بالإضافة إلى التأثير على الكلى والكبد. فيما طالب الدكتور سمير جورج أستاذ أمراض الباطنة بجامعة القاهرة، المرضى المعرضين للإصابة بالمرض من عمل كشف دوري للتأكد من سلامتهم، أو اكتشاف المرض مبكرا، حتى لا يؤثر سلبا على صحتهم العامة، لافتا أن المعرضين للإصابة، كل من هم فوق الأربعين، وأصحاب البدانة وكذلك المصابين بارتفاع ضغط الدم، ومن لهم تاريخ مرضي أسري، وكل من أنجبت طفل وزنه زائد، ولفت جورج إلى ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكر في مصر عقب ثورة يناير، بسبب حالة التوتر والتي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض، وهو ما تم الكشف عنه من خلال التقارير التي أظهرت دخول مصر عام 2012، ضمن قائمة العشر دول الأكثر إصابة بالمرض. فيما أكد الدكتور على عبد الرحيم رئيس قسم الميتابوليزم بجامعة الإسكندرية، على أهمية اكتشاف مرض السكر مبكرا للحصول على العلاج المناسب، والذي قد لا يصل إلى تناول أي علاج وإنما في تحسين الأسلوب الغذائي فقط عند اكتشافه مبكرا. وأشار عبد الرحيم أن أغلب الأدوية الخاصة بعلاج مرض السكر، لا يغطيها التأمين الصحي بسبب ارتفاع أسعارها، وهو ما يزيد من خطورة مضاعفات المرض، والتي تعتبر أكثر تكلفة على الدولة من علاج مرض السكر في حالة الاكتشاف المبكر او العلاج الصحيح له، لأن المرض يجلب سلسلة من الأمراض كالقلب والمياه البيضاء على العين. فيما اشتكى الدكتور مغازى محجوب أستاذ أمراض الباطنة من عزوف المرضى عن شراء الأدوية، وشكواهم من ارتفاع أسعارها على الرغم من أن سعر الدواء يجب أن يقاس بمعدلات قدرته على تحسين الحالة المرضية، وأنه بمقارنة بسيطة بين علبة السجائر والأدوية، فإن السجائر ترتفع بصورة كبيرة مقارنة بسعر علبة الدواء إلا أن المصريين يقبلون على شراء السجائر رغم خطورتها.