أهالى ضحايا بالوعة الموت: مش عاوزين المحافظ ولا فلوسه.. والإسعاف تعمل سيارة أجرة.. والضحايا غسلناهم من الترعة فقدت قرية ميت كنانة بمركز طوخ محافظة القليوبية تسعة من أبنائها أمس فى بالوعة الصرف الصحى الخاصة بقرية ميت كنانة، وقام أهل القرية بإشعال النيران أمام مركز الصحة والأسرة الخاصة بالبلدة وقطع الطرق المؤدية لبعض القرى والعزب المجاورة، وهددوا بقطع طريق مصر إسكندرية الزراعى الرابط بين محافظات الوجه البحرى وقلب القاهرة اعتراضا منهم على تهميش كل الأطراف لهم بداية من المحافظ حتى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي. كما قام أهل قرية الرواشدة، بغلق محطة الصرف الصحى عن قرية ميت كنانة بسبب فقدهم 5 أشخاص 3 أشقاء واثنين آخرين، ومنع أى شخص الاقتراب من القرية، مؤكدين أن من يقترب من "مكان الحادث"، سوف يٌضرب بالنار. وأكد محمد أمين من جيران أحد الضحايا وأحد أصدقائه "9 ماتوا فى محطة الصرف الصحى منهم 3 أشقاء وآخرين شقيقين من قرية الرواشدة وثلاثة عمال بالمحطة منهم اثنين من قرية ميت كنانة والأخير من مركز طوخ "فلاحين بسطاء لا يعرفون كيفية صيانة هذه المحطة"، موضحا أنه من كان ينزل لينقذ أحد يلقى حتفه مباشرة اختناقًا بالغاز السام بسبب عدم وعى أهل القرية بمدى خطورة التواجد بالقرب من الغاز السام. وأضاف أن ال 5000 جنيه اللى أمر بيهم المحافظ أحنا مش عاوزينهم ولا مال الدنيا كله يعوضنا". وتابع "عاوزين الناس تحس بينا شوية نحن غير موجودين على خريطة رئيس الجمهورية". وأشار "رضا خوندا" من أهالى القرية إلى أنهم مستمرون فى هذه الأعمال الاحتجاجية حتى نستطيع توصيل صوتنا إلى من يهمه الأمر إلى رئيس الجمهورية. وأضاف أن الوحدة صحية غير مؤهلة للكشف على "مواطن مصاب بالزكام"، ولا يوجد بها أى إسعافات طبية ولا أنابيب أكسجين ولا توجد حتى "قطن وشاش"، كما أن سيارات الإسعاف تعمل أجرة بين القرى وعندما لجأنا لها تأخرت، وعندها قام أهل القرية بنقل الضحايا فى عربه نصف نقل للمستشفى. ونابع مستشفى طوخ المركزى تخدم حوالى 48 عزبة وأكثر من 10 قرى ولا يوجد بها أى إسعافات أوليه ولا يوجد ماء وقمنا بتغسيل الجثث ب"ماء الترعة". واستنكر الحاج حمادة عز "من أهالى القرية"، على ما حدث قائلا "مطالبنا كثيرة ونعانى منها وننادى بها منذ زمن ولا أحد يسمع ولكن مطلبنا فى هذا الحالى هو توفير معاشات جيدة لأهالى الأشخاص المتوفين والعمل على الاهتمام بالوحدة الصحية بالقرية وتحديث مستشفى طوخ الذى يخدم على كل قرى المركز بأكمله. من جانبه أكد مأمور نقطة القرية والذى أتى إلى مكان الاعتصام أنه قام بإبلاغ المديرية فى بنها وكل الجهات فى طريقها إلى ميت كنانة وحتى وزير الصحة والمحافظ. وقد اعترض كلامه أحد أبناء القرية قائلا: "الطريق من بنها لميت كنانة أقل من ساعة ونحن ننتظر منذ الصباح ولم يسمع بنا أحد ولا يوجد أمامنا سوى قطع الطريق أو حريق الوحدة الصحية أو المستشفى حتى يستمع المسئولين إلى أصواتنا. وقام المأمور بتهدئة الوضع وأقنعهم بالانتظار قليلا حتى يصل المحافظ إلى القرية. فيما احتشد المئات من أهالى القرية والقرى المجاورة وقاموا بعمل مظاهرة داخل البلدة مرددين بعض الهتافات منها المعادية للرئيس والحكومة.