تستخدم العصابات عاده أسلوب الإخفاء فى حديثهم ... فإذا أراد زعيم العصابة أن يقتل أحداً قال لاتباعه " فسحوه " فيكون ظاهر اللفظ هو " الفسحه " بينما باطنه هو الشر والتدمير ... ولم يتغير أسلوب العصابات الإجراميه حتى يومنا هذا والذى أصبح فيه العالم أسيراً لعصابه أطرافها الغرب وأمريكا وإسرائيل فتم زرع إسرائيل داخل أرضنا العربيه واجمع الغرب مع أمريكا على حمايتها لتكون هى القاعده العسكريه التى تستخدم عند الحاجه إليها ... ومنذ هذا اليوم أيها الأصدقاء والغرب يستخدم اسلوب الإستخفاء خلف المصطلحات ... فإذا ما أراد احتلال دوله عربيه استصدر لنفسه قراراً من مجلس الأمن الذى يتكون من مجموعه من الدول الغربيه ومعهم أمريكا ... ثم يبدأ فى تنفيذ القرار بقتل الشعب العربى واستحلال دم الأطفال والنساء وهنا يقول زعيم العصابه لجنوده " فسحوه " فيبدأ الجنود فى القتل والتدمير ويسمون ما يفعلونه " الشرعيه الدوليه " وفى حاله أخرى ينزعج زعيم العصابه لإن دوله إسلامية مثل إيران أصبحت تقترب من إنتاج الطاقه النوويه ... مع إن هذه العصابه تمتلك وتستخدم الأسلحه النوويه عمال على بطال ... وتقتل بها الآلاف فى كل يوم كما أن أمريكا قتلت بها العراقيين والأفغان والفلسطينين ... عينى عينك ... حتى الكيان الصهيونى أصبح يمتلك مئات الرؤوس النوويه ... إلا أن العصابه تستخدم شعاراً جميلاً فتنادى بهذا الشعار وهو " الحد من انتشار الأسلحه النووية " وترجمته هو " منع امتلاك أى دوله عربيه أو إسلاميه للأسلحه النوويه " والعجيب يا أخى إن الحكومات العربيه تردد ما يقوله الغرب مثل صدى الصوت فإذا ما قال الغرب " الشرعيه الدوليه " رددت الحكومات العربيه " ليه ... ليه ... ليه " وإذا ما أراد الغرب محاصره شعب السودان أو شعب إيران فأمر بالمقاطعه رددت الحكومات العربيه صدى الصوت " مقاطعه ... طعه ... طعه " أما المثال الثالث فهو ما يجرى مع الشعب الفلسطينى ... تحت مسمى " مفاوضات السلام " ... والحقيقه أن هذا الشعار الجميل يحمل فى داخله أهدافاً قذره ... فالهدف من هذه المفاوضات هو تأمين حدود إسرائيل واستخدام الشعب الفلسطينى كدرع أو كساتر لحمايه إسرائيل ... دون أن يكون للشعب الفلسطينى أى حقوق أو سلطات ... فيتم وضع الفلسطينين على الحدود فى غزه والضفه الغربيه بلاسلاح ولا اختصاصات ولا مقومات دوله وهم فى سبيل ذلك يقومون باختيار حاكم هذه الدوله الكرتونيه من الآن وتستمر المفاوضات لعده أعوام وفى كل مره يكون موضوعها مختلفاً عن المره التى تسبقها ... فبعد أن كان موضوع المفاوضات هو إنسحاب إسرائيل من الأراضى التى احتلتها فى عام 1967 ... تم حذف الالف واللام فى المفاوضات التى بعدها وأصبح موضوعها انسحاب إسرائيل أراضٍ احتلتها ... ثم تم حذف كلمه الإنسحاب وأصبحت المفاوضات حول انشاء دوله ... أى دوله ... للفلسطينين ... ثم عادت المفاوضات وأصبح موضوعها ... انشاء مكان للشعب الفلسيطينى تديره سلطه بلا سلاح ولا جيش ولا سفاره ولا إماره ولا دوله يعنى أشبه بمجلس آباء لدور حضانه وهذا هو موضوع المفاوضات الحالى والتى يسمونها مفاوضات السلام ... وطبعاً كل الحكومات العربيه تردد خلف أمريكا " سلام ... لام ... لام ..." . وهذا هو حاله العصابه الدوليه التى تتزعمها أمريكا وقد انشأت هذه العصابه منظمة دوليه إسمها " الأممالمتحده " ... ووضعت فيها كل الدول فى العالم لكى " تبعبع " بما فى نفسها " والبعبعه " هى " الفضفضه " ومعنى هذه الكلمه اللغوى هو تفريغ الهواء من البالونه فيقال فض الهواء من البالونه أى فضفضه ... وهو عين ما تفعله الدول فى الجمعيه العامه للأمم المتحده أما المحرك الرئيسى للأمور فهو مجلس الأمن ... والذى يرقد فيه أعضاء العصابه ... يقررون ذبح أى دوله بمقاطعتها أو محاربتها أو احتلالها والحكومات العربيه طبعاً تردد خلفها ..." احتلالها ... لالها .... لالها " . وهذا هو ما يسمى بوظيفه الببغاء ... الذى يردد خلف سيده دون ان يعى ما يقول ... وحتى الببغاء أحيانا يقوم بوظيفه غير الترديد الأعمى كما حدث مع أحد الضباط ... فيروى أنه قد صادر أحد الضباط " بغباناً " من منزل تاجر مخدرات فاحتفظ به الضابط فى بيته .. فلما دخلت زوجته المنزل قال الببغاء " أهلاً بك يا زوجتى " ولما زارته حماته قال لها " أهلا بك يا حماتى " إلا أن الضابط قد دعا بعض الأصدقاء من الضباط على الغذاء ... فلما دخلوا البيت قال الببغاء بصوت مرتفع :. " كبسه " وعجبي www.mokhtarnouh.com