الدكتور طارق الزمر: مستعدون للتدخل لتطويق الخلافات بين الإخوان والنور أكدت الجماعة الإسلامية أن قرار إقالة الدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس محمد مرسى لشئون البيئة جاء متسرعًا ويكشف حالة الارتباك الشديدة داخل مؤسسة الرئاسة مشددة على أهمية إجراء تحقيق واسع حول الاتهامات التى ساقها البعض كمبررات لإصدار قرار الإقالة قبل أن تقرر الرئاسة المضى قدمًا فى قرار الإقالة من عدمه. وقال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية، إن إدارة أزمة إقالة الدكتور خالد علم الدين تثبت عدم كفاءة مؤسسة الرئاسة فى إدارة المرحلة الانتقالية المهمة رغم التحديات الشديدة التى تجابه مصر فى هذه المرحلة سواء داخلية أو خارجية، فضلا عن وجود حالة من الارتباك. وأشار الزمر إلى أن الطريقة التى صدر بها قرار إقالة خالد علم الدين لا تستبعد وجود علاقة بينها وبين تمسك حزب النور وانفتاحه على جبهة الإنقاذ رغم تأكيده على أنه يبرئ الرئاسة أن تفكر بهذا الأسلوب، فضلا عن أسلوب صدور القرار لم يراع حساسية موقف حزب النور ولا دوره فى الساحة السياسية بشكل يتطلب أن يكون التصرف مع علم الدين أكثر حكمة حتى لا يظهر الأمر وكأنه إقالة سياسية. وشدد الزمر على ضرورة أن تتوحد صفوف القوى الوطنية والإسلامية لاستكمال أهداف الثورة التى تواجه اليوم موقفاً حرجاً للغاية بشكل يتطلب قطع الطريق على أى خلافات أو انقسامات تزيد من حالة السجال السياسى وتقدم فرصًا لفلول النظام السابق للعودة للمشهد مجددًا. وطالب الزمر القوى الإسلامية الرشيدة بضرورة التدخل بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور لتطويق الخلافات بينهما وتقريب وجهات النظر بقدر المستطاع مشددًا على استعداد الجماعة الإسلامية للقيام بهذا الدور إذا شعرنا أن تدخلنا مفيدًا.