يا أهلَنا يا قومَنا لا تُسرِفُوا في ظُلمِنا فَلَكَمْ يَعِزُّ علي النُّفوسِ الظُّلمُ مِن أحبابِنا و لرُبَّمَا الإعلامُ جاوَزَ حَدَّه في ذمِّنَا و لَرُبَّمَا الأحداثُ تَمضِي بعضَ حينٍ ضِدَّنَا و لَرُبَّمَا غابت حقائقُ بعضُها ما أُعْلِنَا فلَرُبَّمَا ما كان فينا مَن يبيعُ قنالَنا و لَرُبَّمَا ما كان مِنَّا بائعٌ لضميرِنا و لَرُبَّمَا لم يرصُد الشرفاءُ فينا خائنا و لَرُبَّمَا لم يُكتَب الدُّستورُ خِصِّيصاً لنا و سلُوا رجالاً أو نساءً شارَكوا مِن غيرِنا و لَرُبَّمَا وقتَ انتِخابٍ لم نُوزِّعْ زيْتَنا إلا طُوَالَ العامِ إِذ يحتاجه فقراؤُنا و الخارجُ المِصريُّ في التصويتِ دعَّمَ رأيَنا و لَرُبَّمَا لَمْ نُعْطِه مِن سُكَّرٍ أو زيتَنا و لَرُبَّمَا الإرهابُ قَطْعاً ليس من مِنهاجنا و لَرُبَّمَا في حُكْمِ مُرشدِنا التَّوَهُّمُ قد بَنَى و لَرُبَّمَا الكَذِبُ الصُّراحُ قد اعتلى شاشاتِنا * بل رُبَّمَا شَهِدَ القنالُ لنا بصدقِ جهادِنا بل رُبَّمَا من أجل مصر كم ارتقى شهداؤُنا و لَرُبَّمَا عَبَرَتْ بسَيْناءَ الكتائبُ قبلَنا بل رُبَّمَا وقفَ العَدُوُّ بكُلِّ مِرصادٍ لنا و لرُبَّمَا قَبِلَ التعاونَ راضياً مع غيرِنا بل رُبَّمَا بعضُ الكرامِ تذكَّروا تاريخَنا بل رُبَّمَا المخلوعُ قد أرضي اليهودَ بِحَبسنا بل رُبَّمَا لم يَحْظُر المخلوعُ جمعاً غيرنا بل رُبَّمَا مِن أجلِ قَوْلِ الحقِّ كان سجينُنا أو رُبَّمَا مِن أجلِ عِزَّةِ مصرَ كان شهيدُنا و لرُبَّمَا كُنّا الرَّصاصَةَ في صُدورِ عَدُوِّنا و لرُبَّمَا كُنّا الطليعةَ في الوفاءِ لشعبنا * يا قومَنا لا تُنصِتوا للزُّورِ في إعلامِنا فَلَرُبَّمَا سَتَروا القبيحَ إذا بدا مِن غَيرِنا و تصيَّدوا منا الهِناتِ إذا تبدَّت عندنا و تجاهَلوا كلَّ الحقائقِ إنْ بَدَتْ في صفِّنا و تعمَّدوا التركيزَ في خبرٍ يُؤَوَلُ ضدَّنا و لرُبَّمَا دأَبُوا على التجريحِ في أعراضِنا و ضيوفُهم ما عندهم أحدٌ يُهاجمُ غيرُنا و الضَّيْفُ يأتي ساخطا أو ناقِما أو طاعِنا و تَري الحِيادَ مُغَيَّباً و تري التحامُلَ دَيْدَنا قلْبُ الحقائِقِ عندهم فنٌّ يُرَى مُستحسنا و جحودُ كلِّ فضيلةٍ صبغَ النفوسَ و لوَّنا خَبَرٌ كَذُوبٌ عِندَهم يَبْقَى لديهم مَلْبَنَا أمّا الحقيقةُ إنْ لنا تَلقى لديهم مَدفَنا فنُّ الضلال لديْهمو مَنْ فاقَ فيه و أمْعَنا و ترى لأموالِ الفلولِ وِصايةً و تَمَكُّنا هل منكمو من صدَّق التدليسَ في إعلامنا أفذاك من مالِ أَتَي طَمَسَ الضميرَ و هيمنا أم ذاك من حقدٍ على عهد أَتَى مُتَدَيِّنا أم ذاك من وعدٍ لهم إن أسقطوا مشروعَنا أم ذاك من جَهلٍ لهم بالخيرِ في أهدافِنا * و لَرُبَّمَا قد كان أولى بالملامةِ غيرُنا مَنْ شَجَّعُوا عُنفاً يُعَرْبُِدُ عند قَصْرِ رئيسِنا مَنْ عَكَّروا الأجواءَ بعدَ الطُّهْرِ في ميدانِنا مَنْ بارَكوا في الشَّامِ طُغياناً يُقَتِّلُ جَارَنا مَنْ قالوا لا نُصغِي لرأيِ الشعبِ يكفي رأيُنا نحنُ الأكابرُ نُخبةً هل قد جَهِلتُم قَدْرَنا و لسوفَ نُنقِذُكم إذا تَمشُونَ في أفلاكِنا مَنْ يَفزعونَ لذكرِ صُندوقِ انتخابٍ إن دَنا فَلِمَ انتخاباتٌ ألا يكفي التوافقُ بيننا و نري التوافقَ أن تُحقِّقَ دائماً رغباتُنا مَنْ مَوِّلوا الأُجَراءَ كيْ يَسْعَوْا بِبَغيٍ بيننا و استأجروا الأحداثَ قالت هل نُجَرِّبُ حظَّنا و نصيرُ ثُواراً بأجرٍ غيره لم يَكفِنا إنّا نري المولوتوف و الخرطوش أمراً هَيِّنا و نهايةُ الليلِ اعتصامٌ أو رصيفٌ ضمَّنا أسفي علي الثُوَّارِ في التحريرِ أوَّلَ أمرِنا هل أدركَ الجاني على نَشْءٍ صغيرٍ كم جَنَى كم موَّلوهم بالذي سَرَقوه مِن أموالِنا و لرُبَّما عَمدوا إلى استفزازِ حِلمِ رئيسنا هجموا علي قصرِ الرئا سةِ بالسفاهةِ و الخَنَا سلمية .. فيها الحجارة و الرصاص مُطَنطا و العنفُ صار مُبرَّرا لا لم يَعُدْ مُستهجَنا و البعضُ يَهدمُ في البلادِ مُقامِرا و مُراهنا حتي إذا جرتِ الدماءُ أَتَوْا جميعا ضدَّنا ليُوَلوِلوا و يُشَنِّعوا و يُتاجروا بدمائنا ما همَّهم تلك الدماءُ و همَّهم توريطُنا ذاك المسلسل لم يَعُدْ يَخْفَي علي نُبَهائنا * قد أغمَضوا عن كلِّ إنجازٍ لمُرسي الأعينا مدنيةً جعل الرئاسةَ بعد طولِ عذابِنا قد وفَّرَ الجيشَ العظيم لأمن مصر ضامِنا يكفيه أنْ ما عادَ كَنْزاً لليهود مُثَمَّنا يكفيه أنَّ زوالَه للمفسدين هو المُنَى كانوا يودُّون الذي يُبقي الفسادَ مُهادِنا * يا قومَنا لا تُسرفوا في سوءِ ظنٍّ نحوَنا و دَعُوا لإحسانِ المظنّةِ بعضَ قَدْرٍ بينَنا يا قومَنا لا تحكُمُوا إلا الصَوابَ تَيَقُّنَا مهما فعلتم إنّكم أنتم جميعاً أهلُنا قبل الظنونِ تبيّنوا إذ ذاك في قرآنِنَا هذي مبادؤنا تَري الإسلامَ نوراً بَيِّنا الله غايتُنا و في هديُ الكتابِ طريقُنا و نرى النبيَّ زَعيمَنا و خُطى النبيِّ دليلُنا و لرُبَّما كنّا نريدُ الخيرَ في أوطانِنا و لرُبَّما كنا نَوَدُّ مع الجميعِ تعاوُنا و لربَّما نَسعى إلى تطبيقِ شرعةِ ربِّنا وسطيةٍ فيها الهُدى فيها السعادةُ و الهنا و الله نسألُه النجاةَ و أن يُجَمِّعَ شملَنا ** [email protected] أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]