تحامل الحكم أحمد عودة على الاسماعيلي واحتسب ضربة جزاء مشكوكا فيها، ولا يحتسبها سوى حكم متربص يريد تخريب المباراة وخلق جو عدائي يؤدي الى قرارات من لجنة المسابقات تستهدف اللاعبين والنادي! لقد أجاد الممثل الكبير المخادع محمد بركات في الضحك على ذقن الحكم وذقن جمال عبدالحميد المحلل في الفضائية المصرية الذي قال ضمانا لاستضافته مستقبلا وحتى لا يحرمونه من استديو التحليل العقيم، ان بركات ورط بخبرته محمد فتحي حارس الاسماعيلي في ضربة الجزاء، مع أن عودة هو الذي لبس "العمة" بارادته المطلقة! ارتدى عودة رداء الشجاعة في استاد الاسماعيلية وأخرج في الوقت نفسه البطاقة الحمراء لمحمد حمص الذي لم يكن متداخلا بأي حال في اللعبة، وربما يكون قد اعترض عليها، ولكن هل يستحق الطرد، وهل كان يجرؤ أن يفعل ذلك مع لاعب من الأهلي؟! ثم مضى في احتساب الفاولات والضربات الحرة ليزيد الأهلي حصيلته ضد فريق يلعب بعشرة لاعبين بفعل حكم مكفهر الوجه، لا يصلح لأن يكون حكما للساحة! عندما تغيب موازين العدل ويأخذ الضمير اجازة فقل على كل المعايير الأخرى السلام، وهكذا رحنا نشاهد من الحكم فاصلا من الاستعراض أمام الجماهير الغاضبة المستاءة من الانحياز الأعمى في مباراة عادية لن تؤخر أو تقدم! رأينا المخادع الممثل بركات يرتكب فاولا أحمق متعمدا ضد لاعب صغير في عمر ابنائه نال بسببه البطاقة الصفراء، ولو كانت هناك ذرة من ضمير لنال البطاقة الحمراء عندما ضحك على ذقن الحكم في منطقة جزاء الاسماعيلي! لكنه بدلا من ذلك منحه ضربة جزاء ظالمة سحبه بعدها مانويل جوزيه مباشرة خوفا من ثورة الظلم! واستمر عودة في مسلسل التحامل رغم أن الاسماعيلي بعد طرد حمص استشعر أنه يلاعب 12 لاعبا، وأنه لا فائدة فمهما لعب فلن يفلت من التربص والملاحقة، وهكذا احتسب الحكم ضربة الجزاء الثانية ثم فاولا في مواجهة المرمى أحرز منه الأهلي هدفه الرابع! لقد ذبح الحكم الاسماعيلي مبكرا وانهى طموحه المشروع في أن يؤدي بصورة جيدة، ومثل هؤلاء الحكام عندما يجاملون الأهلي لا يخشون شيئا آخر، لأن الأهلي له ظهر وبطن وعيون ومخالب وأنياب تحميه وتحمي أنصاره ومريديه والمتطوعين لخدمته ومجاملته! الهزيمة انذار مبكر للاسماعيلي بأنه في حاجة إلى ترميم بنجوم كبار، وما نقل على لسان بوكير بأنه لا يحتاج للاعبين جدد ويمكنه الاعتماد على اشباله الحاليين، هو محض هراء، وكلام لا يصدر عن مدرب حاذق وفاهم! انذار آخر بضرورة عدم ترك الحبل على الغارب لبوكير، فقد فاجانا بتشكيل في منتهى السذاجة وربما التحامل على نجوم لهم اسمهم وباعهم في مثل هذه اللقاءات التي تحتاج إلى الخبرةّ. لقد انقذه النجم المخضرم محمد صلاح ابوجريشة من الهزيمة امام انبي وكنا نتمنى ان يلعب هذه المباراة من بدايتها أو حتى من بداية الشوط الثاني ولكنه لم يلعب مطلقا، كذلك لا يزال يمارس ديكتاتوريته المفرطة في استبعاد لاعبين خبرة مؤثرين مثل اكوري، واستعان بيوسف جمال ومحمد جودة بعد ان اجهز عودة على الفريق تماما ولم يعد هناك امل! مستوى محمد فتحي وقبله صبحي دليل واضح على أنهما يلعبان بدون مدرب بسبب اصرار بوكير على ان يكون هو نفسه مدربا لحراس المرمى، وهي بدعة لم يأت به سوى هذا الفوهرر الألماني! بصراحة شديدة يحتاج الاسماعيلي الى عملية ترميم كاملة في الدفاع والوسط والهجوم. ولا يجب الاعتماد على بوكير فقط في تقدير احتياجات الفريق، فأنا أرى فيه وقلت ذلك عندما تولى الزمالك، مدربا تجاريا يدرب لوقته فقط ليجني ما يريد من أموال، عدوا للنجوم، كارها للأسماء الكبيرة! لقد انجز الكومي تجديد التعاقد مع سيد معوض وحمص وجودة.. وهذا وحده ليس انجازا، ففريقه بلا أنياب وقدراته الهجومية ضعيفة وقد يسيطر على المباريات ولا يسجل! لا يكفي أن نلعن الحكام وأن نجلدهم على أخطائهم وانحيازهم السافر للأهلي. نعم هذا حقنا ولكن لابد أن يملك الاسماعيلي ادواته من اللاعبين الأكفاء، ولا يتذرع بأنه في مرحلة اعادة بناء، فهذه المرحلة بشرونا بها منذ ثلاثة مواسم، ومن غير المعقول او المقبول أن تستمر إلى ما لا نهاية! [email protected]