أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى جنيف اليوم الأربعاء ، وصول شحنة المساعدات الإنسانية الثانية إلى منطقة شمال غرب سوريا حيث يوجد الألاف من النازحين داخليا والذين يحتاجون إلى العون الإنسانى. وذكرت المفوضية - فى بيان لها اليوم الأربعاء - أن عملية توصيل قافلة المساعدات الثانية تمت بالتعاون مع الهلال الأحمر العربى السورى والمجتمع المحلى.. مشيرة إلى أن القافلة انطلقت من دمشق واللاذقية لتصل إلى باب الهوى بالقرب من الحدود السورية التركية حيث تم تسليم المساعدات التى ضمت 7 شاحنات تحمل ألف خيمة و15 ألف بطانية. فى سياق متصل ، قال المفوض السامى لشئون اللاجئين انطونيو جوتيريس إن عملية إيصال المساعدات إلى تلك المنطقة من سوريا هى عملية معقدة ولاتخلو من المخاطر ولكن أمام الاحتياجات الإنسانية للمدنيين المشردين فى هذه المناطق فلابد من اتخاذ إجراءات، إذا أن الواجب الأخلاقى يحتم اتخاذ كافة السبل لإيصال العون الإنسانى لهؤلاء المدنيين. يذكر أن مفوضية اللاجئين كانت قد نجحت فى نهاية شهر يناير الماضى فى إيصال المساعدات الإنسانية إلى تلك المنطقة من سوريا لأول مرة حيث وصلت قافلة تحمل ألفى خيمة وحوالى 15 ألف بطانية إلى منطقة أعزاز فى شمال سوريا. من جانب آخر، أشار بيان المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين الفارين إلى الدول المجاورة مازال يشهد ارتفاعا مضطردا حيث بلغ 814 ألفا و677 لاجئا سوريا سواء المسجلين لدى مكاتب المفوضية أو من ينتظرون تسجيل أسمائهم. وأوضح البيان أن هذا الرقم يشمل 273 ألفا و908 لاجئين فى لبنان و252 ألفا و706 فى الأردن ، و177 ألفا و387 لاجئا فى تركيا و88 ألفا و143 لاجئا فى العراق بالإضافة إلى 16 ألفا و195 لاجئا فى مصر ، و6338 لاجئا فى شمال أفريقيا .. لافتا إلى أنه بداية من العام الجاري فإن أعداد من يسجلون أسماءهم من اللاجئين السوريين أو من ينتظرون التسجيل قد ارتفع بشكل كبير حيث بلغ أكثر من 5 آلاف لاجىء فى اليوم الواحد .