طالب أهالى بورسعيد وشباب الألتراس والجرين إيجلز وبعض القوى الشعبية جميع النواب وخاصة الشورى بالاستقالة من مناصبهم لعدم امتثالهم للإرادة الشعبية التى انتخبتهم لتمثلهم وترك الحياة السياسية. وهدد الأهالى النواب بالطرد من المدينة لوقوفهم كموقف المتفرج أمام الظلم الواقع على المدينة من تسييس قضية الأربعاء الدامى (الاستاد)، وإحالة أوراق 21 من متهمى أحداث الاستاد إلى فضيلة المفتى. وأدان أحمد أبو حشيش المحامى وعضو هيئة الدفاع عن المتهمين فى قضية أحداث بورسعيد موقف النواب بداية من تلفيق الاتهامات الظالمة للأبرياء، ومن شن الإعلام حملات إعلامية شرسة على شعب بورسعيد لتشويه صورته. وقد قامت مجموعة من الشباب الغاضب أثناء فترة الاشتباكات بالأحداث الأخيرة باقتحام مقر القيادى أكرم الشاعر عضو حزب الحرية والعدالة، وتحطيمه بالكامل اعتراضا على سقوط الأبرياء. وأكد البدري فرغلي عضو مجلس الشعب السابق أن محافظة بورسعيد تعيش حالة مأساوية وأجواء حزينة على أبنائها، ويجب على الحكومة إصدار بيان رسمي للاعتذار لأهالي بورسعيد ومحاسبة وزير الداخلية جنائيا وسياسيا. وأضاف البدرى أن بورسعيد تتعرض لمؤامرة جديدة وتخطيطات للقضاء عليها ولكن ليعلم الجميع أن الباسلة تتصدى لدول وليس أفراد وهى أكبر من أى مؤامرة، وأود أن أقول لأى شخص يتحدث عن المدينة اقرأ التاريخ أولا قبل أن تنسى أفضالها عليك وعلى أهلك. وأكد أن تشكيل لجان تقصي الحقائق لأحداث بورسعيد من قبل مجلس الشورى هو مجرد إجراء ورقى. وأضاف الدكتور رشيد عوض القيادى بحزب الوسط أنه تقدم بمبادرة إلى رئيس الجمهورية طالب فيها ببعض الإجراءات التي يجب أن تُتخذ قبل 9 مارس القادم لتخفيف حدة الغضب داخل الشارع البورسعيدى وتأمين المنشآت المهمة ابتداءً من 6 مارس، واتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل سجن بورسعيد خارج المدينة. وأضاف على درة القيادى بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين ببورسعيد أن الحزب بالمحافظة تقدم بعدة طلبات إلى مؤسسة الرئاسة تشرح حال مواطني وأهالى بورسعيد، نظرا لما مرت به المحافظة من أحداث جاء فى مقدمتها مطالبة رئيس الجمهورية بتوجيه خطاب خاص إلى شعب بورسعيد يبين فيه اهتمام الرئاسة ببورسعيد لمكانتها وموقعها وتاريخها، وتعيين فرد من كل عائلة شهيد وعلاج جميع المصابين فى الأحداث الأخيرة على نفقة الدولة. وأوضح أن الحرية والعدالة ببورسعيد شدد فى مطالبه على ضرورة البدء فورا فى إجراءات عودة المنطقة الحرة بكامل صلاحياتها على نحو يحقق النمو الاقتصادى لبورسعيد ومصر كلها ورفع حافز المنطقة الحرة للعاملين بالحكومة والقطاع العام. وطالب الحزب بأن يتم تحديد موعد لكي يستقبل الرئيس وفدا شعبيا من محافظة بورسعيد للوقوف على أحوال المحافظة وما تعانيه. فيما طالب على فودة مرشح مجلس الشعب السابق وعضو لجنة حكماء إلى ضرورة أعداد إحصائيات كاملة ودقيقة حول شهداء الأحداث والمصابين للبدء الفورى فى اتخاذ الإجراءات القانونية لصالحهم. كما رفض تسييس القضية وترحيل المتهمين فى الأحداث تحت أى ظرف من الظروف وإجراء لقاء عاجل بمفتى الديار المصرية لإيضاح العديد من الحقائق. وطالب الدكتور محمد شتات نائب مجلس الشورى بعلاج المصابين على نفقة الدولة والبدء فى تطوير منطقة القابوطى وإعادة هيكلة الصرف الصحى والطرق، وعودة الانضباط للمدينة والاهتمام الإعلامى بها بعد الحملات الإعلامية الشرسة التى تعرضت إليها المدينة منذ فترة طويلة، موضحا أنه طالب أثناء جلسة المجلس جميع محافظات مصر بزيارة المدينة وإنعاشها تجاريا بعد أن أصبحت مدينة الأشباح بعد توقف التجارة. وأكد محمد جاد عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد أننا نقف بجوار الأهالى ولا يمكن أن نتخلى عن أى منهم، نحن نطالب بحق كل شهيد والقصاص العادل للأبرياء الذين قتلوا غدرا، كما نطالب بالاعتذار عن الإهانات والعنف والدماء التى سالت على الأرض الباسلة.