قذف القصر الجمهورى ب"المولوتوف".. وإحراق مدرسة ومنشآت حكومية.. و"صباحى وبلاك بلوك" يقودان مخطط إسقاط النظام رصدت "المصريون" ليلة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن مساء أمس الأول الاثنين، خلال إحياء ذكرى تنحى مبارك، أمام قصر الاتحادية، بعد احتشاد المئات، أمام بوابة "4"، مرددين هتافات تنادى بإسقاط النظام. وكانت قوات الحرس الجمهوري قامت بتثبيت كاميرا تليفزيونية أعلى القصر بالجهة المطلة على شارع الميرغني، إضافة إلى وضع ساتر حديدي وعدد من أجولة الرمال أعلى البوابة الرابعة. وحاول بعض المتظاهرين إزالة الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية أمام البوابة، ما دفع قادة الحرس الجمهورى بمطالبة المتظاهرين من خلال مكبرات الصوت بالابتعاد عن الأبواب وأسوار القصر، والمحافظة على سلمية تظاهراتهم بعيدًا عن العنف. فيما ألقى عدد من المتظاهرين زجاجات المولوتوف على البوابة 4 بالقصر الرئاسي، في محاولة منهم لإشعال البوابة واقتحام القصر، ما دفع قوات الحرس الجمهورى بالاستعانة بقوات من الحماية المدنية لإخماد تلك الحرائق والسيطرة عليها وعدم امتدادها إلى الأماكن المحيطة، كما اضطرت لاستخدام خراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين وإبعادهم عن الأبواب، وكثفت من إطلاق قنابل الغاز ناحيتهم، وسط حالات من الكر والفر، أدت لوقوع عشرات المصابين. ووصلت مسيرة حاشدة قادمة من ميدان التحرير إلى محيط القصر لدعم المتظاهرين، قادها العشرات من"بلاك بلوك"، مرتدين الأقنعة السوداء، وعلى رأسهم الشيخ "ميزو" خطيب ميدان التحرير وعضو حزب التجمع، مرددين هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط يسقط حكم المرشد". وفور وصول المسيرة أطلقت قوات الأمن المتمركزة فى محيط القصر، الغازات الكثيفة لتفريقها وسط حالات من الكر والفر، فيما سقطت بعض عبوات الغاز داخل مدرسة الكمال بشارع الميرغني. وقام بعض المتظاهرين بإشعال النيران بإطارات السيارات، وقطع الطريق بشارع الخليفة المأمون، بعد مطاردة قوات الأمن لهم بشارع الميرغنى، مما أسفر عن حدوث شلل مرورى تام وحدوث بعض مشادات بين المتظاهرين وبعض قائدى السيارات. وكثفت قوات الأمن من إطلاقها الغازات المسيلة للدموع ناحية المتظاهرين، بعد إطلاق مجموعة "بلاك بلوك" زجاجات المولوتوف والخرطوش على العربات المصفحة الخاصة بهم. وفى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، تزايدت حدة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بمحيط قصر الاتحادية، خاصة بعد أن ألقى عدد من المتظاهرين المولوتوف والحجارة باتجاه القصر، ما دفع الشرطة إلى الرد عليهم بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع. ونشب حريق بمدرسة الكامل الإعدادية الكائنة بشارع الميرغنى، أدى إلى التهام غرفة الكهرباء خاصة بالمدرسة. ووصل إلى محيط قصر الاتحادية حمدين صباحى رئيس حزب التيار الشعبى، وسط حشد من مؤيديه، قائلا: إن جميع القوى الثورية لن تسمح بإهدار دماء الشهداء الذين سقطوا فى الأحداث الماضية من أجل الحرية، ولن نسمح للإخوان بسرقة ثورتنا، حسب قوله، مؤكدا أنه سيواصل النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة. وألقى عدد من المتظاهرين القبض على أحد اللصوص داخل شارع الميرغنى، خلال محاولته سرقة كسر أحد أقفال لأكشاك المتواجدة بداخل الشارع، وقاموا بضربه واحتجازه داخل أحد الشوارع الجانبية لحين تسليمه لرجال الأمن. ووضع المتظاهرون الحواجز الحديدية وإطارات السيارات وأشعلوا النيران فيها بمنتصف شارع الميرغنى، لإعاقة تقدم المصفحات وقوات الأمن، وسط تكثيف لإطلاق الأمن العديد من أعيرة الخرطوش على المتظاهرين بمنتصف شارع الميرغنى، الأمر الذى أدى إلى فرار المتظاهرين فى اتجاه شارع الخليفة المأمون. وقامت قوات الأمن بإلقاء القبض على عدد من المتظاهرين واحتجازهم بأحد الأكشاك الأمنية المتواجدة بمحيط القصر، استعدادًا لتسليمهم لقسم مصر الجديدة. وتراجعت قوات الأمن المركزي إلى نهاية سور قصر الاتحادية وأمام البوابة الرئيسية لنادي هليوبوليس، فى ظل تزايد أعداد المتظاهرين بعد وصول أعداد كبيرة منهم من ميدان التحرير. وكثفت قوات الأمن من إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين منعا لتقدمهم تجاه القصر، فى الوقت الذى استمر فيه المتظاهرون في إطلاق الحجارة على قوات الأمن، فيما سقطت قنبلة ألقتها الشرطة خطأً داخل إحدى شرفات شقة بمحيط قصر الاتحادية. وقام عدد من المتظاهرين بإشعال النيران في وسط بعض الشوارع في محيط قصر الاتحادية ووضعوا بعض العوائق منعا لتقدم سيارات الأمن المركزي في اتجاه المتظاهرين وزيادة حدة الاشتباك معهم أو القبض عليهم. وقبل صلاة الفجر، تراجعت قوات الأمن المركزى مرة أخرى إلى محيط القصر، مكثفة تواجدها أمام بوابة"4"، فيما تمركزت 4 سيارات مصفحة بمنتصف شارع الميرغنى. وبعد صلاة الفجر، وقفت الاشتباكات تماما بين قوات والمتظاهرين، وتراجعت قوات الأمن إلى محيط القصر وسط تعزيز أمنى مكثف على البوابات الرئيسية.