قيادات الداخلية تطالب بضبط النفس.. وطائرتان تحلقان فوق القصر الرئاسى سادت حالة الهدوء الحذر محيط قصر الاتحادية فى الساعات الأولى من صباح السبت، بعد توقف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وعودة الأمور إلى طبيعتها بعد أن خلفت تلك الاشتباكات عشرات المصابين فى صفوف المتظاهرين وقوات الأمن بين حالات إغماءات واختناقات نتيجة إطلاق قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع تجاه المتظاهرين لتفريقهم بعد محاولات للوصول إلى القصر . ورفع المعتصمون لافتات منها:"استفتاء مزور .. دستور باطل" و "لا لحكومة الإخوان الفاسدة " و"لا لسيطرة الإخوان على مؤسسات الدولة " و"لا لدولة الظلم والقهر"و"عامان على الثورة.. فأين العدالة الاجتماعية؟"و"لا لدولة الإخوان "و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"ممنوع دخول الإخوان". واستمرت حالة الهدوء الحذر وانسياب الحركة المرورية بعد فتح المعتصمين الطريق أمام حركة السيارات, وواكب ذلك استمرار إغلاق عدد من المحلات التجارية تخوفا من تجدد الاشتباكات مرة أخرى بمحيط القصر، واستمر العشرات من المعتصمين فى نصب الخيام الجديدة فى الجهة المقابلة للقصر باتجاه شارع الميرغنى حيث وصل عدد الخيام لأكثر من 20 خيمة فيما خفضت قوات الأمن تعزيزاتها أمام محيط القصر وعززتها فقط أمام البوابات الرئيسية . واستمرت أعداد المتظاهرين أمام قصر الاتحادية فى التزايد وتجمع المتظاهرون فى الشوارع الجانبية من الاتحادية كما نظم المتظاهرون مسيرات حول القصر الجمهوري.
ولاحظ المتواجدون بالقرب من الاتحادية تحليق طائرتين هليكوبتر، فوق القصر الرئاسى، واستمرا فى التحليق لمدة ما يقرب من نصف الساعة، وكانت على مسافة قريبة من خيام المعتصمين، الأمر الذى أثار دهشة المعتصمين أمام القصر، وترديد الهتافات ضد الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين. وكثفت قوات الأمن تواجدها أمام بوابات القصر الرئيسية تحسبا لمحاولات اقتحامه بعد أن شهدت ليلة أمس الأول الجمعة وقوع عشرات المصابين من المتظاهرين وقوات الأمن المرابطة أمام القصر منعا لوصولهم للبوابات بعد محاولات فرق بلاك بلوك بإلقاء زجاجات المولوتوف داخل القصر كما قاموا بإشعال السلك الكهربائى الموصل للترام بمترو مصر الجديدة وكذلك إشعال العشرات من إطارات السيارات واستمرت القوات فى فرض كردونات وحواجز أمنية أمام البوابات، معززة بقوات إضافية وعربات مصفحة على جانبى القصر. وطالبت قيادات الأمن المتمركزة فى محيط قصر الاتحادية المتظاهرين بوقف الاشتباكات وعدم إلقاء الحجارة والمولوتوف على قوات الأمن، حفاظا على سلمية التظاهر وعدم حدوث إصابات بين الطرفين وهو ما قابله المتظاهرون بالرفض قائلين: "إن ضباط الداخلية قتلوا إخواتنا وعايزين القصاص". ودعمت الداخلية قوات الأمن الموجودة هناك بثلاثة تشكيلات أمنية إضافية وسيارتان مصفحتان، تحسبا لأى هجوم مفاجئ على بوابات القصر.