كشف العالم المصرى البارز د.نائل الشافعى الخبير بمعهد "ماساشوستس" الأمريكي للتكنولوجيا، والاستشاري بهيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، النقاب عن تجاهل رئاسة الجمهورية، للأسرار الخطيرة التى كشفها بشأن قضية سرقة إسرائيل وقبرص للغاز المصرى من حقول تقع داخل المياه الإقليمية المصرية. وقال الشافعى، إن شخصيات بارزة حذرته من إثارة "فضيحة أراتوستينس"، وهو اسم الجبل السكندرى المدفون تحت البحر المتوسط، والذى يربط آبار الغاز فى مصر ولبنان وإسرائيل وقبرص وتركيا واليونان، مضيفا أن إسرائيل وقبرص تستوليان على الغاز والنفط المصريين من حقول موجودة داخل المياه المصرية من خلال حقل "أفروديت" القبرصي، وحقل "ليڤاثان" الإسرائيلي اللذين يحتويان على احتياطيات غاز تقدر ب200 مليار دولار. وروى الشافعى ل"المصريون" ما حدث معه بعد إثارة الفضيحة فى مقالتين للكاتب حسام فتحى، مؤكدا أنه طلب مقابلة الرئيس محمد مرسي، فأحالوه إلى أشخاص آخرين، حيث اجتمع مع أكثر من 40 شخصاً فى اجتماع حاسم، لكنه فوجئ بفني تم الاستعانة به لعرض خرائط تثبت أن الحقول خارج مياهنا، قائلا:"عندما دققت فى الشركة العالمية التى أحضروا منها الخرائط وجدتها إسرائيلية". وتابع الشافعى أن الاجتماع انتهى إلى لا شيء وأنه عاد محبطًا مرة أخرى إلى أمريكا، خاصة بعدما تلقى تحذيرا من شخصية بارزة – لم يسمها – من أن مصر تمر بمرحلة لا تسمح لها بدخول صراعات إقليمية لاستعادة حقها. يشار إلى أن مصر تنازلت منذ أيام المخلوع حسنى مبارك عن حقها فى تلك الثروة دون مبرر معلن، خاصة أن المياه الاقتصادية تم تحديدها ب200 كيلومتر، ويقع الحقلان المشار إليهما على بعد 190 كيلومترا فقط من دمياط، فيما يقعان على بعد 235 كيلومترا من ميناء حيفا الإسرائيلي.