أكد احمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء القطرى أنه تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين وفد حكومة السودان وحركة العدل والمساواة السودانية بالدوحة. وقال آل محمود - في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء القطرية ( قنا)- إن وقف إطلاق النار أمر أساسي من أجل السلام والأمن والأمان والتنمية فى دارفور ، لافتا إلى أن الاتفاق الذى تم توقيعه اليوم سيكون ساري المفعول اعتبارا من الساعة الحادية عشرة و59 دقيقة . وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء القطرى ، ان اتفاق وقف اطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة سيمهد الطريق للتوقيع على اتفاق المفاوضات والسلام الدائم فى دارفور بين طرفي التفوض . وأكد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء القطرى فى تصريحاته والتى أوردتها وكالة الأنباء القطرية ، إننا نتابع التزام الاطراف بوثيقة الدوحة للسلام فى دارفور ، وان الأطراف التي وقعت على هذه الوثيقة أبدت ارتياحها للتقدم الذى تم احرازه . وأضاف قائلا ، سمعنا مؤخرا قيام الحكومة السودانية بإيداع المبلغ المشار اليه فى وثيقة الدوحة للسلام فى دارفور وهو 800 مليون جنيه سوداني ، أى ما يعادل 200 مليون دولار ، فى حين أعلنا من جانبنا عن قيام مؤتمر المانحين للتنمية واعادة الاعمار فى دارفور بالدوحة يومى 7 و8 ابريل المقبل وذلك بعد ان تشاورنا مع شركائنا الدوليين ومع الدول المانحة ، وقد بدأنا الان فى العمل من اجل عقد هذا المؤتمر كما كنا نعمل من قبل. واوضح آل محمود انه تم تشكيل لجنة قطرية ومن اطراف دولية واممية لهذا المؤتمر للتمهيد لمشاريع البنية التحتية فى دارفور. ومضى الى القول " نحن فى قطر ، كما اشار الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى امير قطر ومنذ البداية تبرعنا بمبلغ مليارى دولار كرأسمال لبنك تنمية دارفور ، ونحن نعمل فى اتجاهين حاليا ، واحد نحو عقد المؤتمر الدولى للمانحين ، فيما يتعلق الاتجاه الاخر بانشاء بنك دارفور للتنمية . واشار الى انه سيتم خلال المؤتمر الدولى للتنمية واعادة الاعمار فى دارفور جمع مبالغ وتبرعات اضافية اخرى خاصة وان التنمية فى دارفور هى عملية كبيرة .. مؤكدا ان الوقت الان هو للتنمية. وشدد على ان من يلتزم بالسلام عليه ان يلتزم بالتنمية ،قائلا "إن من اساسيات التنمية فى دارفور ، الطريق الذى اعلن عنه ويربط بين مدينتي ابشى فى تشاد والجنينية فى دارفور ، لافتا الى ان من شأن هذا المشروع الحيوى الهام الاسهام فى عملية الحركة والاقتصاد والتنمية فى دارفور" . وقال احمد بن عبدالله ال محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء القطرى في رده عما إذا ما كانت هناك حركات اخرى ترغب الانخراط فى عملية سلام دارفور ، إن هناك من يرغب فى الانضمام للسلام " ونحن نجهز الارضية لهم .. فالامور كلها تسير فى الطريق الصحيح ، فالجميع بدأوا يثقون فى هذه العملية ، والحمد لله ان وثيقة الدوحة لسلام دارفور غطت كل الامور ، وقد جاء اتفاق اليوم فى اطار هذه الوثيقة" . واشار الى ان هناك متطلبات للسلام بين حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية ، فالحركة قدمت مطالبها واستجابت للحكومة من ناحيتها لوقف اطلاق النار . وأعرب عن ثقته فى ان الجميع عبر المفاوضات سيتوصلون الى اتفاق لتبدأ عملية التنمية فى دارفور. وأوضح أل محمود ، أنه بالنسبة عما اذا كان عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان احد هذه الاطراف ، اجاب بالايجاب ، مشددا فى هذا الصدد على ان الامور تمضى فى الطريق. وردا على سؤال حول ما اذا كانت المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة ستبدأ فورا بعد توقيع اتفاق اليوم ، اجاب ال محمود بقوله "ان ذلك يرجع للطرفين المتفاوضين ، لقد قلت والسيدة عائشة مينداودو ،الوسيط المشترك بالإنابة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لدارفور ، لهما ان الوقت مهم ، وقد وجدنا اجماعا من الطرفين بذلك" . وأشار احمد بن عبدالله ال محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء القطرى أنه بالنسبة بآليات وقف اطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة ، الى وجود لجنتين ، إحداهما هى لجنة وقف اطلاق النار ويرأسها الجنرال باتريك مومبا ، قائد قوات "اليوناميد" فى دارفور ، موضحا أن هذه اللجنة مكونة من طرفى التفاوض الحكومة وحركة العدل والمساواة بواقع ثلاثة اشخاص من كل طرف بالاضافة الى ممثل لدولة قطر واخر لليوناميد . وتابع بقوله ، اما اللجنة الثانية انها اللجنة المشتركة والتى سترفع اليها لجنة وقف اطلاق اى خلاف حول هذا الموضوع ، علما ان اللجنة المشتركة تتكون من الوسيط المشترك للاتحاد الافريقى والامم المتحدة ودولة قطر والجامعة العربية والاتحاد الافريقى والاتحاد الاوروبى وجمهورية تشاد وأمين سر اليوناميد . وأكد آل محمود أن الأليات موجوده ،لافتا الى ان الاهم قبل هذه الاليات هو النوايا ، مشيرا إلى أن أقوال ونوايا الطرفين صادقة والعملية مرتبة . وأوضح ،أنه تم الاتفاق مع الاطراف حول كيفية عمل هذه اللجان وكيفية التحرك " ، وبين ان بعثة اليوناميد فى دارفور اعطت بعض الضمانات التى تجعل الامور تمضى فى طريقها الصحيح. وقال آل محمود انه بالنسبة للموقف الامريكى من المؤتمر الدولى للمانحين بالدوحة ، "اننا نعمل الان على ارسال الدعوات ، لكن ما فهمته منهم انهم مؤيدون للمؤتمر، واكدوا لى عدة مرات تأييدهم له".. لافتا إلى أن هذا المؤتمر كان مقررا له اواخر شهر ديسمبر الماضى ، وقد تم التشاور معهم بشأنه . واضاف ال محمود فى تصريحاته ،ان رئيس السلطة الاقليمية لدارفور الدكتور التيجانى سيسي ، اكد له خلال زيارته الاخيرة للدوحة ان زياراته فى عدد من الدول الاوروبية للترويج لمؤتمر المانحين ، كانت ناجحة وممتازة ، حيث اكدت الدول التى زارها دعمها للمؤتمر" كما كان لدي اتصالات مع الولاياتالمتحدة التى اكدت دعمها لمؤتمر المانحين .. وقد أبدت وزارة الخارجية الامريكية امس ورئيس البعثة الامريكية فى الخرطوم دعمهما لوثيقة الدوحة للسلام فى دارفور ..