انطلقت صباح اليوم الأربعاء، المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة "تحالف لحركات متمردة في دارفور"، في العاصمة القطرية الدوحة. وجاء في بيان لأحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، وجبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، أنه "تم الاتفاق على الجدول الزمني للمفاوضات الذي اقترحته الوساطة لبدء أعمال اللجان التفاوضية المختلفة". وأوضح "تجتمع لجنة قسمة الثروة بما في ذلك الحقوق المتعلقة بالأراضي، ولجنة التعويضات وعودة اللاجئين يوم 29 يونيو، ولجنة الترتيبات الأمنية 30 من الشهر نفسه كما تجتمع لجنة المشاركة في السلطة والوضع الإداري لدارفور في اليوم نفسه ولجنة العدالة والمصالحة في 1يوليو القادم". وأضاف البيان الذي صدر بعيد اجتماع الوساطة مع وفد الحكومة السودانية برئاسة أمين حسن عمر رئيس الوفد المفاوض ووفد حركة التحرير والعدالة برئاسة التيجاني سيسي رئيس الحركة كل على حدة، أنه "تم الاتفاق بين الأطراف على أن تبدأ لجنة التعويضات وعودة اللاجئين والنازحين أعمالها بحضور ممثلي النازحين واللاجئين ولجنة الترتيبات الأمنية بحضور القادة الميدانيين". وأكدت الوساطة أنه "تم الاتفاق كذلك على أن يجتمع خبراء الطرفين مع خبراء اليوناميد يوم 24 يونيو، لمناقشة آلية تنفيذ وقف إطلاق النار المتفق عليه، والذي تم تمديد فترته، وكذلك مسائل الدعم اللوجستي غير العسكري".ووقعت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة اتفاقا إطاريا واتفاقا لوقف النار في 18 مارس 2010، لكن المفاوضات المباشرة بين الطرفين لم تبدأ بعد. وتغيب عن الجولة الجديدة حركة العدل والمساواة، كبرى حركات التمرد في دارفور، والتي أعلنت مقاطعتها للمفاوضات مع الحكومة، ولكن مع التأكيد أن السلام هو "خيارها الاستراتيجي" وأنها لن تتفاوض خارج منبر الدوحة.وكانت حركة التحرير والعدالة تضم عند تشكيلها في فبراير الماضي، 10 فصائل قبل أن تعلن الحركة انضمام 3 حركات جديدة في وقت لاحق