أعلنت وساطة الأممالمتحدة والوساطة القطرية لمحادثات الدوحة للسلام في دارفور، أن المفاوضات بين وفد الحكومة السودانية ووفدي حركة العدل والمساواة وحركة التحرير والعدالة المتمردتين ستستأنف في قطر الشهر المقبل بعد الانتخابات السودانية. وجاء في بيان مشترك للوسيط القطري أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية وجبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة أن: المفاوضات سوف تستمر بعد الانتخابات المزمع إجراؤها في السودان في إبريل الحالي. ودعت الوساطة في البيان الذي وزع ليل الأربعاء - الخميس جميع الأطراف المشاركة بفاعلية المفاوضات على أساس موضوعات التفاوض، التي تم الاتفاق عليها في الاتفاقيات الموقعة. كما أوضح البيان أن الوساطة ستقوم بتكثيف التشاور مع المجتمع المدني في دارفور حول آفاق عملية السلام لدفع المفاوضات التي ستتواصل في شهر مايو المقبل، عقب الانتخابات ووفق برنامج زمني معين ستعلن عنه الوساطة فيما بعد. وناشدت أيضا الأطراف بالالتزام التام بوقف إطلاق النار المعلن من أجل تعزيز الثقة بين الأطراف وتحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور وتهيئة الأجواء المواتية للمفاوضات، داعية في ذات الوقت الأطراف، التي لم تنضم بعد للمفاوضات أن تنتهز هذه الفرصة وتعمل بكل ما في وسعها للحاق بالمفاوضات الرامية للوصول إلى سلام عادل ودائم للنزاع في دارفور. ومن جانبه، أعلن أمين حسن عمر وزير الثقافة السوداني وكبير مفاوضي الحكومة إلى مفاوضات السلام في شأن دارفور في الدوحة، أن الوفد الحكومي سيغادر قطر الخميس عائدا إلى الخرطوم للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تشهدها البلاد. وكان الوزير السوداني قد أعلن في وقت سابق أن 11 إبريل هو الموعد الأخير، الذي حددته الحكومة لاستكمال المفاوضات، آملا بالتوصل إلى اتفاقات نهائية مع حركتي العدل والمساواة والتحرير والعدالة.