أعلن الوسيط القطري لمباحثات السلام في إقليم دارفور شرق السودان أن هذه المباحثات "ستستأنف في الدوحة خلال الأسبوع الأخير من شهر مايو الحالي. وقال أحمد بن عبدا لله آل محمود، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري: "سيتم توجيه الدعوات إلى حركتي العدل والمساواة والتحرير والعدالة للعودة إلى المفاوضات مع الحكومة السودانية". وأضاف الوسيط القطري "لقد أبلغت حركة التحرير والعدالة الوساطة جاهزيتها للعودة إلى المفاوضات، ونحن لم نبلغ رسميا من حركة العدل والمساواة رفضها العودة إلى المفاوضات مع الحكومة في الدوحة أو نيتها لتغيير منبر السلام". وجاء هذا خلال تصريح صحافي أدلى به بعد اجتماع عقده آل محمود مساء الأحد مع رئيس وفد الحكومة السودانية المفاوض أمين حسن عمر، وممثل عن حركة التحرير والعدالة، والوسيط الدولي جبريل باسولي. وكان مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر البشير دعا أمس رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم إلى العودة إلى مائدة التفاوض في الدوحة، محذرا من أنه إذا رفض فان الحكومة السودانية قادرة على إحلال الأمن في الإقليم. وكانت حركة العدل والمساواة أعلنت تجميد مشاركتها في مفاوضات الدوحة مطلع مايو ولوحت بالانسحاب منها لاحقا بعد سيطرة القوات الحكومية على جبل مون المعقل الاستراتيجي للحركة غرب دارفور. يذكر أن المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية المتمردة كانت علقت في العاشر من إبريل للتفرغ للانتخابات السودانية. وعن مشاركة حركة العدل والمساواة قال الوسيط القطري "رحبنا بهم سابقا وسنرحب بهم الآن وسنسعى لإقناعهم بالعودة إلى طاولة المفاوضات".