اعتبرت جماعة "الإخوان المسلمين" أنه من السابق لأوانه الاتفاق على مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية المقبلة، ورأت أن طرح اسم محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (المنتهية ولايته) كمرشح للانتخابات المقررة عام 2011 لا يمثل أولوية في هذا التوقيت. وقال محمد مهدي عاكف المرشد العام ل "الإخوان" ل "المصريون" تعليقًا على الحملة التي يقودها شباب حزب "الوفد" لدعم ترشح البرادعي، إن "الجماعة تسير بمنطق وبأسلوب معروف أما المعارضة فالأولى لها أن تقوم بعمل مؤتمر لمقاومة الاستبداد، أو لمقاومة عدم احترام القانون أو للتعديل في الدستور، لا البحث عن مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة". وأضاف: لا قيمة للبحث عن مرشح بعينة للانتخابات الرئاسية دون النظر إلى المشاكل ذات الأولوية والأهمية والتي بحلها تحل كافة المشاكل؛ فالأولى أن نعيد للشعب حريته أولا حتى يستطيع أن يكون له كلمة ثم نرى من يصلح ليكون رئيسا. من ناحيته، أكد الدكتور عصام العريان مسئول المكتب السياسي بالجماعة أن الإخوان ليس لديهم أي علم بهذه المسألة، لكنه أضاف: إن أصبح الأمر واقعا وحقيقة ولم يكن كلام صحافة ودعاية سندرس الموضوع ونعلن موقفنا تجاه هذا الترشيح. أما محسن راضى عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين فقد اعتبر أن الحديث عن ترشيح فرد بعينه لانتخابات الرئاسة المقبلة "سابق لأوانه"، واستدرك قائلا: أن الذي يعنينا الآن كيف ستكون الانتخابات في مصر بعد إلغاء الإشراف القضائي، فالواقع أنه لن تكون هناك انتخابات نزيهة بعد تعديل الدستور سواء في انتخابات المجالس المحلية ومجالسي الشعب والشورى وانتخابات الرئاسة. وتابع: أما مسألة دعمنا للبرادعي والموافقة على ترشيحه فيكون بعد اجتماع للكتلة البرلمانية لدراسة الموقف، لكنه حتى في حال موافقة "الإخوان" على ترشحه، وكذا أحزاب وقوى المعارضة الأخرى "فلن يحصل على تأييد ال 250 عضوا من الأعضاء المنتخبين للمجالس النيابية، نظرا للحالة المهمشة التي تعانى منها المعارضة"، على حد تعبيره.