أعلنت القوى الإسلامية الدخول فى ائتلاف إسلامى يهدف إلى توحيد الرؤى بين كافة فصائل التيار ومواجهة ادعاءات الانقسام بين فصائله بعد مبادرة حزب النور والتى تبنت مطالب جبهة الإنقاذ. شارك فى المؤتمر، جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية وحزب الأصالة وحزب الوطن والجبهة السلفية.
وأكد هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، خلال المؤتمر، أن التيار الإسلامى متماسك ويجمع كافة فصائله فى بوتقة واحدة، مشيراً إلى أن خروج حزب النور عن التحالف لا يمثل انقساما للصف الإسلامى وإنما يعبر عن قوة تماسكه بعد اتحاد عشرات الفصائل داخل التيار الإسلامى فى مواجهة مبادرة النور. وطالب كمال، حزب النور بالعودة مرة أخرى إلى الصف الإسلامى وفك تحالفه مع العلمانيين، مشيراً إلى أن ما طرحه حزب النور خلال مبادرته لا يمكن القبول به، رافضًا فكرة إقالة النائب العام الذى أثبت كفاءته خلال الفترة القصيرة التى تولى فيها المنصب وقدم أدلة جديدة على مواقع قتل المتظاهرين، فضلاً عن تقديمه التماسات لإعادة المحاكمات. وقال هاشم برغش نائب رئيس حزب الإصلاح، إن مبادرة حزب النور اجتهاد سياسى يعبر عن اختلاف الرؤى، مشيراً إلى أن الائتلاف الإسلامى لا يهدف إلى مواجهة أحد وإنما يهدف بالأساس إلى توحيد الصف الإسلامى . وأكد المشاركون فى المؤتمر أن التيار الإسلامى يعد الأغلبية فى الشارع المصرى، وأن المنتهجين للعنف لا يتعدون المئات ويتم تضخمهم إعلامياً، مطالبين المعارضة بانتهاج الأسلوب الصحيح للوصول إلى الحكم من خلال انتهاج الطرق الشرعية وليس الانقلاب على الشرعية والصندوق. وأشاروا إلى أن الائتلاف سيبحث التحالف فيما بينهم لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. ورفض أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، دعوات القوى السياسية المعارضة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرًا إلى أن المعارضة اعتادت أن تقدم مقترحات وصفها ب" بالشاذة والغريبة".
من جانبه استنكر فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، موقف جبهة الإنقاذ الوطنى معتبرًا أنها تحاول إزاحة الرئيس محمد مرسى من المشهد دون التفات لإرادة الشعب الذى انتخبه. وأشار فى هذا الصدد إلى الطرح الذى تقدمت به المعارضة بالاستفتاء على الإبقاء على الرئيس محمد مرسى لآخر مدته الرئاسية، فى ورقة منفصلة خلال الاستفتاء على الدستور، مشيرة إلى أن هذا الطرح غير موضوعى خاصة وأن المواطن ذهب لانتخاب مرسى لأربع سنوات وليس كرئيس مؤقت حتى إقرار الدستور.