البناء والتنمية: سنتواصل مع النور لتوضيح موقفه.. و"الجبهة": نتيجة لسياسات الإخوان.. وخبراء: التحالف مستبعد استبعد سياسيون وخبراء أن تصل خطوة التقارب بين جبهة الإنقاذ وحزب النور إلى التحالف الانتخابى نظرًا لاختلاف المرجعيات بين المشروع الإسلامى والرؤية الليبرالية، فيما أكد إسلاميون نيتهم التواصل مع الحزب السلفى للتشاور معه بخصوص موقفه الجديد. وقال علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، إن التقارب بين النور والجبهة نتيجة طبيعية للمبادرة التى طرحها الحزب النور فى ظل التقارب بين الشروط التى وضعتها الجبهة ومبادرة النور. إلا أنه استبعد أن يتطور هذا التقارب إلى التحالف، مشددًا على أن التقارب بين النور والجبهة لأكثر من ذلك يعد "سقطة رهيبة" للحزب، وأضاف: "الجلوس للتشاور ليس فيه أى تحفظات ولكن الأزمة إذا تطور الأمر لتحالفات سياسية فى خوض الانتخابات". وكشف أبو النصر عن أن حزب البناء والتنمية ينوى التواصل مع النور للاستفسار منه حول الموقف الجديد ونقل تحفظاته. من جانبه، اعتبر أحمد بهاء شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى وعضو جهة الإنقاذ الوطنى، التقارب مع النور بالتشابه فى وجهات النظر حول بعض المطالب، كنتيجة لسياسات حزب الحرية والعدالة المصر على استئثار السلطة، حسب قوله. وأكد شعبان، فى السياق ذاته، أن التواصل مع النور مفتوح على كافة السيناريوهات بما فيها التحالف الانتخابى فى وجه التكتل الإخوانى. بدوره أشاد ياسر الكاسب، الخبير السياسى فى الشئون البرلمانية، بالتطور الجديد بين النور والجبهة، معتبرا أن مكاسبه كبيرة على الحياة السياسية المصرية، نظرًا لما حققه من تفتيت "تابوهات" الفصل بين التيار الإسلامى والليبرالى. وأشار إلى أن أهم أسباب هذا التقارب هو أخطاء سياسية حزب الحرية والعدالة الذى دفع بحليفه الأقرب إلى الابتعاد عنه والانضمام لصفوف المعارضة. واستبعد الكاسب أن تتطور هذه التفاهمات إلى تحالفات كبيرة، نظرًا لاختلاف المرجعيات بين النور الذى يحمل مشروعًا إسلاميًا والجبهة التى تحمل رؤية ليبرالية، مؤكدا أن هذا التقارب حدوده اللحظة الراهنة لإيجاد حلول تنقذ البلاد من موجة العنف. وتوقع الخبير السياسى أن يساهم انضمام النور إلى الجبهة فى زيادة الضغط على حزب الحرية والعدالة ودفعه إلى التراجع عن مواقفه وسياساته، مرجحًا أن يضطر الحزب لفتح ساحات للحوار مع الأطراف السياسية. واستبعد الكاسب أن يلعب النور كوسيط بين الإخوان وجبهة الإنقاذ معتبرا أن النور يتسم فى تعاملاته مع باقى القوى السياسية بالنقاء السياسى، نافيًا أن يلعب دور العميل المزدوج فى المشهد الحالى.