ثوار مصر: عنف "البلاك بلوك" غير مبرر.. واتحاد الثورة: الفلول تدفعهم للتغطية على جيش البلطجية.. والائتلاف العام لشباب الثورة: المليشيات فى تزايد انسحب معظم القوى الثورية من ميدان التحرير احتجاجاً على أعمال العنف التي نشبت في معظم أنحاء الجمهورية، معلنين براءتهم من المجموعات التي أثارت الفوضى والعنف وعلى رأسها "البلاك بلوك"، مؤكدين أنه ليس لها علاقة بالثورة من قريب أو بعيد ولكنها تمارس العنف والفوضى. وقال محمد عطية منسق ائتلاف ثوار مصر إن عدة قوى ثورية أعلنت انسحابها من ميادين مصر في القاهرة والإسكندرية والسويس، مطالبا قوات الأمن بالقبض على مثيري الشغب والفوضى؛ لأن ثورتنا سلمية ولا يمكن أن تنتهج أى نهج آخر، مؤكدا أن مجموعات الفوضى ليس لها علاقة بالقوى الثورية من قريب أو بعيد؛ لأننا اتفقنا منذ أول يوم في الثورة على السلمية ونرفض أي مظاهر للعنف، لأنه ليس فى صالح الوطن، مؤكدا أن البلاد تواجه بموجة عنف غريبة ولا يمكن أن تستمر لأنها ستقضى على الجميع، داعيا جميع القوى الثورية بالتبرؤ منها. وأكد الدكتور محمد علام، رئيس اتحاد الثورة المصرية أنهم انسحبوا من ميدان التحرير لاشتعال العنف الذي كانوا يخشونه منذ البداية، خاصة أنه توافرت لديهم معلومات بأن هناك بعض الفلول يجهزون البلطجية لإشعال الفوضى فى كل أنحاء مصر. وأضاف علام أن "البلاك بلوك" مجموعات صغيرة لجأت للعنف بالفعل، ولكن تم تضخيمها وتصديرها للمشهد للتغطية على جيش البلطجية الذي استخدم في العنف وهو نفس الجيش الذي كان الحزب الوطني يستخدمه في الانتخابات البرلمانية، وهو ما حدث في بورسعيد، فلم يكن هناك "بلاك بلوك"، ولكن كان هناك مجموعة بلطجية مسلحة تسليحا عاليا استغلت اشتعال الموقف لمحاولة اقتحام السجن وأقسام الشرطة، مؤكدا أن أحداث العنف هذه كان مرتبا لها من قبل ذكرى 25 يناير ولم تنفجر عشوائياً، ولكن ما أدى لتزايد حدة العنف هو محاولة الشرطة الانتقام من المعتصمين في ميدان التحرير، متهما الداخلية بالتهور في معالجة الأمر. وطالب نزيه السبيعى المنسق العام للائتلاف العام لشباب ثورة 25 يناير، وزارة الداخلية بالكشف عن هوية أي جماعات فوضوية. وتوقع السبيعي بناء على ما لديه من معلومات أن تزداد الجماعات المسلحة والميليشيات خلال الفترة المقبلة، معتقداً أن قوى عدة رفضت الحوار بالحسنى، لأنه لا يجدي، فبدأت تتقبل هذه الأعمال الإجرامية وبعض تصرفات الخارجين على القانون، مؤكدا أن الدولة لا تستطيع وحدها مواجهة الفوضى والميليشيات المسلحة ولكن المجتمع نفسه لابد أن يواجه تلك الأعمال الإجرامية. وقال محمد مصطفى منسق حركة ثوار مصريين إن الفوضى ليست عنوانا للحوار وإنما انتقام من أجل مصالح شخصية، موضحا أن الحوار الجاد تحت رعاية الرئاسة هو الخطوة الحقيقية للخروج من الأزمة وبمشاركة كافة القوى الثورية الغيورة على الوطن، مؤكدا أن الجماعات المسلحة لن تستمر طويلا لأن الشعب سيواجهها ويتصدى لها ولن يسمح أى مواطن بحرق مؤسسات بلاده أو التعدي على المصالح الحكومية أو الإضرار بالوطن نكاية فى جماعة أو نظام حاكم.