أبدت القوى الإسلامية ارتياحها الكبير بحُكم محكمة جنايات بورسعيد، اليوم بإحالة 21 متهمًا بقضية "مذبحة بورسعيد" لفضيلة المفتى، واعتبرت القوى أنها بداية لطريق القصاص للشهداء، وطالبت جميع الأطراف بالتهدئة واللجوء للقانون من أجل إنقاذ الدولة. وقال ياسر محرز المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين إن الموقف الرسمي للإخوان المسلمين هو احترام أحكام القضاء متمنيًا أن تكون بداية لاسترجاع حقوق شهداء 25 يناير. ودعا محرز كل أبناء الوطن للتكاتف والهدوء والاتجاه جميعًا نحو بناء الوطن، وإعادة اللحمة وأن يعلو صوت العقل والحكمة للخروج من الأزمة الراهنة والنهوض بمصر. وأوضح السيد خليفة عضو الهيئة العليا لحزب النور أن مبدأهم الثابت هو عدم التعليق على أحكام القضاء، موجهين رسالة لجميع الأطراف بأن يلجأوا للأساليب القانونية بدلاً من اللجوء للعنف. وأضاف خليفة أن لجوء الأطراف للعنف سيدخل البلاد في دوامة لا مخرج منها، مطالبًا أهالي بورسعيد بالنقض على الحكم إذا كان لديهم أدلة وعدم اللجوء للعنف. وأوضح أن سقوط القتلى وزيادة أعدادهم لن يزيد الأمور إلا سوءًا وفي النهاية لن يربح أحد. واعتبر محمد حسان القيادي بحزب البناء والتنمية أن الحكم يعد نوعًا من القصاص العادل لما حدث في ستاد بورسعيد، فمن قتل يجب أن يقتل، مشددًا على ضرورة التسامي على أعمال الشغب وعدم الاعتراض على أحكام القضاء. وأكد أن إدانة المتهمين جاءت بناء على أدلة وبراهين ولجنة تقصي حقائق بالإضافة إلى أن هناك فيديوهات لم يطلع عليها الشعب، وبالتالي فلا بد أن يمتثل الجميع لأحكام القضاء. وشدد حسان على أن "الدولة في أمس الحاجة للتهدئة وما حدث في مظاهرات 25 يناير يعد خروجًا على القانون يجب أن يواجه بنوع من الحسم الأمني"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لتظاهرات سلمية أن تقوم بقطع الطرق وإحراق مؤسسات الدولة.