استقبل أهالى شهداء مذبحة بورسعيد حكم المحكمة بإحالة أوراق 21 متهمًا إلى فضيلة المفتى بفرحة عارمة وسجود لله مهللين "الله أكبر"، وسرعان ما تحول محيط أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس إلى احتفالية كبرى طغت على توتر الأجواء الذى سبق الحكم. "المصريون" التقت أهالى شهداء بورسعيد لترصد لحظات دموع الفرح فى أعين أمهات خيم الحزن على حياتهم طوال عام مضى، وقالت أم الشهيد محمد أشرف أحد شهداء الألتراس، إن القضاء أنصف ابنى الذى مات غدرًا فى بورسعيد، وقالت: شعرت به الليلة فى منامى وقال إنه سيحصل على حقه اليوم. وأوضحت أن قرارين فى أسبوع واحد لإنصاف أبنائنا حيث صُدر قرار من الرئيس بمساواة أبنائنا بشهداء الثورة، كما صدر قرار من القضاء بإحالة أوراق 21 متهمًا للمفتى، وناشدت شباب الألتراس بتهدئة الأوضاع والحرص على عدم تعطيل مصالح الناس، وقالت إنها ستذهب إلى قبر ابنها اليوم لتبلغه بالقرار. وأوضح خالد رشدى، شقيق محمد رشدى، أحد شهداء بورسعيد، أنه يستطيع أخيرًا النوم مرتاح البال وتقدم رشدى بالشكر للقضاء على هذا القرار الذى أثبت أن القضاء هو ميزان العدل، موضحًا أن التصعيد الذى قام به الألتراس خلال الأيام الماضية لم يكن لتعطيل أحوال الناس أو التأثير عليهم ولكن من أجل أخذ حقوقهم. وأضاف رشدى أنه لا يعتقد أن التصعيد الذى قام به أهالى الشهداء أثر على حكم القضاء، ولكن القرار جاء بعد ثبوت التهم عليهم، موضحًا أن القرار جاء منصفًا لأن المتهمين تورطوا فى ارتكاب تلك الجرائم. وقالت أم إسلام حسن، أحد شهداء مجزرة بورسعيد، إن أهالى الشهداء يطالبون الرئيس بتطهير الداخلية ومحاكمة المتهمين الآخرين الذين كشفت عنهم النيابة، وأضافت أنها تطالب الرئيس بسرعة اتخاذ قرارات لتحقيق أهداف الثورة موضحة أن القرار جاء مناسبًا ومرضيًا لنا تمامًا. وقالت إن كل المحكوم عليهم يستحقون الحكم لمشاركتهم فى الجريمة وأوضحت وهى تبكى ان ابنها اتصل بها يوم الحادث من بورسعيد وقال لى "أنا بموت يا أمى اعملى حاجة"، وقالت أليس هذا كافيًا ليحكم على هؤلاء بالإعدام. ووسط حالة من الفرحة، قال والد أحمد زكريا أحد شهداء مجزرة بورسعيد "الحمد لله إن القضاء أنصفنا وأعطانا كامل الحقوق، موضحًا أن قرار المحكمة جاء مرضيًا للجميع ولا يهمنا ردود فعل أهالى بورسعيد؛ لأنهم يصعدون ضد قرار القضاء، مؤكدًا أن القرار لم يكن مُسيسًا وطبيعيًا؛ لأن هناك أكثر من 74 شهيدًا لقوا مصرعهم دون أى ذنب.