أكدت دراسة علمية حول العنف الأسرى في صعيد مصر ، أن المرأة الصعيدية أكثر عنفا من الرجال ، خاصة فيما يتعلق بجرائم القتل العمد ، حيث أظهرت الدراسة أن 38.5% من النساء السجينات تمت سجنهن على خلفية جرائم قتل ، فيما لا تتجاوز النسبة لدى الرجال 24 % . وأشارت الدراسة الصادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إلى أن الأنثى في صعيد مصر صارت أكثر ميلاً إلى القتل العمد من الذكر، وأنها حينما تفكر في العنف فإنها تكون أكثر ميلاً إلى القتل مقارنة بالرجل. وأوضحت الدراسة أن 75% من الرجال المحكوم عليهم في جرائم قتل عمد، كان الدافع هو الأخذ بالثأر، بينما بلغت نسبة النساء اللواتي قتلن لدوافع ثأرية 4% فقط. كما أشارت الدراسة إلى أن 84% من النساء يرتكبن جرائم قتل داخل الأسرة، بينما يتورط نحو 7% فقط من الرجال في جرائم قتل داخل الأسرة. وأرجعت الدراسة تركز عنف المرأة داخل الأسرة إلى أن النساء الريفيات اللواتى تنحصر حياتهن في تكوين أسرة ورعايتها، يتورطن في القتل غالبا لحماية الأسرة من خطر، مثل رغبة الرجل في الزواج من أخرى، أو بخله أو عنفه. وأشارت الدراسة إلى أن غالبية مرتكبي جرائم العنف من الأميين أو بسيطي التعليم، مما يؤكد العلاقة بين انخفاض مستوى التعليم وجرائم العنف الأسري. كما أوضحت الدراسة أن غالبية مرتكبي جرائم العنف تزوجوا أكثر من مرة، وأن ظاهرة تعدد الزواج أكثر انتشاراً في الريف، حيث تمثل 72.2%، فيما تبلغ في الحضر 33.3% من العينة. وكشفت الدراسة إن أكثر من نصف مرتكبي جرائم العنف يقيمون داخل حجرة تضم خمسة أفراد فأكثر، الأمر الذي يشير إلى وجود علاقة بين الازدحام داخل الحجرات والعنف الأسري.