تقدم النائب أحمد إبراهيم البنا ببيان عاجل حول ما اعتبره مخالفات في بيع شركة النصر للزجاج "ياسين" (إحدى شركات قطاع الأعمال) ببيعها بأقل من نصف سعرها الذي قدرته اللجنة المشكلة لهذا الغرض، مطالبًا بضرورة وقف إجراءات بيع هذه الصفقة حفاظًا على أموال الشعب المصري. وقال إن المستثمر الذي يتفاوض حاليًا على شراء الشركة، هو نفسه المستثمر الذي قام بشراء شركة البلاستيك الأهلية التي كانت محلاً لعدد من البيانات العاجلة التي ألقيت تحت قبة مجلس الشعب, بسبب ما شابها من إهدار المال العام وبيعها بأقل من قيمتها؛ فضلاً عن التعسف الذي مارسه مشتري الشركة مع العمال باعتراف وزارة القوي العاملة. وأشار البنا (حزب وطني) إلى أن "السيناريو الأسود" لبيع شركة البلاستيك الأهلية سوف يتكرر على العمال عندما يشتري هذا المستثمر شركة النصر لصناعة الزجاج، مؤكدًا أنه من واقع المستندات سيتم بيعها بمبلغ 35 مليون جنيه، شاملة سعر الأرض التي تبلغ مساحتها نحو 65 ألف متر مربع، رغم أن سعر المتر في هذه المنطقة الواقعة على النيل مباشرة يصل إلى 3 آلاف جنيه، فضلاً عن أن الشركة القابضة قد اشترطت أن تمنح الأراضي للمشتري عن طريق حق الانتفاع، بينما جاء التعاقد مع المشتري على خلاف ذلك، وتم بيع الأراضي بالكامل وليس مجرد حق انتفاع، حسبما يؤكد النائب. وأوضح أنه تم تقييم الشركة بواسطة اللجنة المشكلة لهذا الغرض بمبلغ 65 مليون جنيه لكن تم الاتفاق مع المستثمر على بيعها فقط ب 35 مليون جنيه. وتساءل النائب: لمصلحة من يتم ذلك وأين ذهبت ال 30 مليون الفارق بين التقييم الأصلي للشركة والسعر الذي تم التفاوض عليه، ولمصلحة من يتم بيع شركة تحقق أرباح بنصف سعرها الأصلي؟. وأكد أن الشركة ليست من الشركات الخاسرة أو المتعثرة، بل تم تطويرها عام 1994م عن طريق بنك الاستثمار القومي بضخ 52 مليون جنيه، ومنذ ذلك التاريخ تحقق أرباحًا وليس عليها أي ديون قبل البنوك، علاوة على أن جملة مبيعات الشركة سنويا يبغ 60 مليون جنيه، وتقوم بتصدير ما قيمته 20 مليون جنيه سنويًا، كذلك يوجد بالشركة مخزون إنتاج بمبلغ 25 مليون جنيه ووجود خامات ومستلزمات إنتاج بمبلغ 6 مليون جنيه. وقال إن المستثمر يطمع وحسبما ينص العقد معه في الحصول على الإنتاج والخامات ب 40 % من القيمة الأصلية، على الرغم من أن هذا الإنتاج سليم وصالح للبيع بالقيمة التسويقية. كما تساءل النائب عن مصير نحو 970 عاملاً بشركة "ياسين" يعيشون حالة من الفزع والرعب من بيع الشركة لهذا المستثمر الذي قام بشراء البلاستيك الأهلية وأذاق العاملين كافة أنواع الإذلال منذ مارس الماضي وحتى الآن. واعتبر أنه من غير المقبول أن يتم عرض المصنع منذ 6 سنوات للبيع بمبلغ حوالي 31 مليون و 500 ألف جنيه ويباع اليوم وبعد ست سنوات، وبعد كل عمليات التطوير والتحديث بمبلغ 35 مليون جنيه، لم يدفع منها سوي 17.5 مليون جنيه فقط والباقي عند التوقيع النهائي علي البيع.