تحت شعار مالى ليست وحدها نظم المئات من الإسلاميين المنتمين للتيار الإسلامى العام وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية بالجيزة بعد تجمعهم أمام مسجد الاستقامة وتنظيم مسيرة إلى مقر السفارة الفرنسية بشارع مراد منتقدين الحرب التى تشنها كل من فرنسا وهولندا ضد مالى والإجرام الأسدى فى حق الشعب السورى وسط صمت عربى وعالمى مطبق. ونالت دولة الإمارات العربية المتحدة نصيبًا وافرًا من الانتقادات التى وجهتها كوادر تنتمى لطلاب الشريعة الإسلامية، وحازمون والجبهة السلفية وبعض ائتلاف شباب الثورة، وأحزاب أخرى منضوية تحت التيار الإسلامى العام بسبب دعمها لبعض رموز النظام السابق وتبنيها نهجًا معاديًا للثورة، فضلا عن تقديمها دعمًا ماليًا للعملية الغربية فى مالى فى وقت تغض الطرف عن مجازر السنة ضد سنة سوريا. وقال عمرو رسلان، أحد شباب الثورة، إن تنظيم الوقفة جاء لنصرة الإسلام والمسلمين فى مالى كما تعد هذه الوقفة الأولى أمام السفارة الفرنسية، وذلك نظرًا لتدخلها العسكرى فى مالى، مشيرًا إلى أن الجمهورية الفرنسية أصبحت من أكبر الدول المعادية للإسلام فلا يمكن أن ننسى الموقف السابق لبعض الصحف الفرنسية التى رسمت صورًا مسيئة للإسلام ولرسول الله "صلى الله عليه وسلم"، متجاهلة مشاعر المسلمين فى كافة بقاع الأرض واليوم تتدخل – تدخلاً سافراً فى الأراضى الإسلامية دون رادع ولذلك لن نسكت على تلك الأعمال. وأضاف محمود أحمد عضو بحركة "طلاب الشريعة"، بأن التدخل العسكرى الفرنسى فى مالى الإسلامية سيسأل عنه كل الحكام والرؤساء العرب بلا استثناء لأنهم يقفون موقف المتفرج، وأكد عضو الحركة بأنهم سيقومون خلال الأيام القادمة بحملة توعية تدعوه لمقاطعة كافة المنتجات الفرنسية. وهتف المتظاهرون قائلين: "يافرنسا لمى كلابك مالى أشرف من اللى جابك، ياحكام المسلمين فين النخوة وفين الدين". على جانب آخر، عززت قوات الأمن تواجدها بمحيط السفارة الفرنسية بالجيزة، بأكثر من 15 تشكيلاً من سيارات الأمن المركزى، وذلك خشية وقوع أى من الاعتداءات على مقر السفارة من قبل المتظاهرين، وقامت بغلق طريقى "شارع مراد والنيل" ومنعت مرور السيارات بهما. وقال اللواء سعيد طعيمة، نائب مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة، بأنه تم غلق شارعى"مراد والنيل" وتم عمل تحويلة مرورية بديلة حيث إن تم تحويل السيارات القادمة من جهة الدقى والعجوزة بالتوجه لشارع النهضة أو عبور كبرى الجامعة، وكذلك تحويل السيارات القادمة من ميدان الجيزة إلى كبرى عباس أو شارع الجامعة، مشيرا إلى أن تلك التظاهرات تؤثر بالسلب على الحركة المرورية وينتج عنها تكدس مرورى للسيارات بالطرق العامة والفرعية.