التيار اليسارى والمصريين الأحرار يكثفان ضغوطهما للانسحاب من معركة مجلس النواب احتجاجًا على غياب ضمانات لنزاهة الانتخابات بهاء الدين شعبان: قانون الانتخابات يؤمن للإسلاميين اكتساحها وحزب الكرامة: المقاطعة الخيار الأقوى كشفت مصادر مطلعة داخل جبهة الإنقاذ الوطنى عن أنه لم يتم حسم مشاركة الجبهة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة وأنه هناك اتجاه قوى لمقاطعة ورفض المشاركة فى عملية انتخابية من المؤكد أنها ستشهد عمليات تزوير ويشوبها عدم النزاهة . ولفتت المصادر إلى أن السبب الرئيسى لتخوف القوى المدنية والمتمثلة فى جبهة الإنقاذ الوطنى لخوض الانتخابات يكمن فى عدم تنفيذ المطالب التى نادت بها الجبهة لضمان نزاهة العملية الانتخابية بعد وجود مؤشرات تؤكد الاتجاه لتزوير إرادة الناخبين مثلما حدث فى عملية الاستفتاء على الدستور المصرى. ومن جانبه، قال أحمد خيرى، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إن الحزب لم يعلن حتى الآن عن الأسماء التى سيطرحها للجنة انتخابات جبهة الإنقاذ، مشيراً إلى أن جبهة الإنقاذ لم تحدد بشكل قاطع موقفها من المشاركة فى العملية الانتخابية فى الوقت الذى لم تستجب مؤسسة الرئاسة لمطالبها بشأن الضمانات المطلوبة لضمان جدية ونزاهة الانتخابات . وأشار إلى أنه من بين مطالب جبهة الإنقاذ لضمان نزاهة الانتخابات وجود رقابة دولية على الانتخابات بحيث تكون انتخابات شفافة وعلى مرأى ومسمع من العالم كله ويشهد على نزاهتها مراقبون أجانب، لافتاً إلى أن الإشراف الدولى على الانتخابات لا يعد تدخلاً فى الشئون الداخلية للبلاد وإنما ضمانة دولية على شفافية العملية، مشيراً إلى أن مصر راقبت على عدد من الانتخابات فى معظم دول العالم. من جانب آخر، كثفت الأحزاب اليسارية من ضغوطها على أعضاء الجبهة لتبنى خيار مقاطعة انتخابات مجلس النواب القادمة لعدم وجود ضمانات حقيقية تحافظ على إرادة الشعب وتمنع تزوير إرادته. وقال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، إن الجبهة طالبت بوجود شروط ضمانات حقيقية حتى يتسنى لها المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة خاصة بعد سلق قانون الانتخابات الذى أقرته اللجنة التشريعية بمجلس الشورى والذى جاء بنفس الصيغة التى جاء عليها النص السابق لقانون انتخابات مجلس الشعب 2010 بشكل يضمن اكتساح الانتخابات الإسلاميين بأغلبية ساحقة . وأوضح أن جم تركيز جبهة الإنقاذ حالياً ينصب على الاستعداد ليوم 25 يناير القادم واستكمال أهداف الثورة والذى من الممكن أن يغير مسار الحياة السياسية فى مصر. ولفت إلى أن الحزب الاشتراكى المصرى استجاب للجنة انتخابات الجبهة وأعد قائمة بمرشحيه بالمحافظات لعرضها على لجنة الحكماء وذلك فى حالة عزم الجبهة خوض الانتخابات بعد توافر الضمانات والشروط الكاملة التى نادت بها . وأيد المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة ما ذهب إليه شعبان بالقول إن الحديث عن عدم موافقة الجبهة بشكل نهائى عن خوض الانتخابات القادمة صحيح مائة بالمائة، لافتاً إلى أن مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة أمر وارد لحين الموافقة على شروط الجبهة حول نظام الانتخابات القادمة .