قال عصام الحداد، مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، إن الرئيس محمد مرسي يؤكد احترامه للأديان السماوية الثلاث وأتباعها. وأضاف الحداد في بيان صحفي، مساء الأربعاء، حصل مراسل "الأناضول" على نسخة منه، ردا على مقطع فيديو مسجل لمرسي في عام 2010 يهاجم فيه اليهود ومن وصفهم ب"الصهاينة" في إِشارة للإسرائيليين، أن الرئيس "لا يقبل أو يتغاضى عن أي تصريحات مهينة لأي مجموعة بسبب الدين أو العرق"، مؤكدا على "التزام الإدارة المصرية بدعم الحرية الدينية وتعزيز التسامح بين الأديان". ونسبت مقاطع فيديو على موقع "يوتيوب" لمرسي قوله في عام 2010 هجوما على من وصفهم بالصهاينة، قائلا إنهم "مصاصو دماء يهاجمون الفلسطينيين"، "أحفاد القردة والخنازير" وإنه "يجب أن نرضع أبناءنا كراهية الصهاينة اليهود وأذنابهم لأنهم لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة". وقال الحداد في البيان الصادر باللغة الإنجليزية، إن "حرية الدين والمعتقد حق من حقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في الدستور المصري الجديد الذي تنص المادة 43 منه على أن حرية الاعتقاد مصونة وأنه يجب على الدولة حماية هذا الحق"، وأن الدستور "ألزم لأول مرة في تاريخ مصر الدولة بضمان حرية أتباع الديانات السماوية في إنشاء دور العبادة الخاصة بهم". وأشار البيان كذلك إلى أن المادة 3 من الدستور الجديد تنص على حق المسيحيين واليهود في الرجوع إلى شرائعهم في الشؤون الدينية والشخصية، كما أن الدستور يحظر الحط من الرسل والأنبياء في كل الأديان. وقال بيان مكتب الحداد إنه فيما يتعلق بما تم تداوله في الإعلام من استخدام مرسي للغة التشهير والكراهية قبل انتخابه رئيسا فإن "الرئيس يؤمن بقوة بأنه يجب علينا أن نحترم بعضنا البعض، ونحتفي بإنسانيتنا المشتركة"، مشيرا إلى أنه خلال زيارة مرسي لنيويورك في 2012 أصر على تخصيص وقت للاجتماع بقادة وزعماء يمثلون الديانات السماوية الثلاث للتأكيد على الحاجة للتسامح بين البشر. وفيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل قال إن الرئيس يؤمن بأن استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية "هو الشر الذي يجب أن يوضع حد له"، ويسعى منذ انتخابه رئيسا (في يونيو 2012) إلى تحقيق السلام والعدل فيها.