تدرس وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس حاليا عدد من المقترحات بشأن الدور الذي ستلعبه واشنطن في مراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مصر خلال الأشهر القليلة القادمة تلقتها من مكتب مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى ديفيد وولش والسفارة الأمريكية في القاهرة. وقد أكد السفير جين دينجر مسئول ملف مصر في الخارجية الأمريكية أن الوزارة تلقت أفكار يمكن بلورتها في أربع نقاط فيما يخص مراقبة العملية الانتخابية في مصر أولها المراقبة الدولية من خلال وفد دولي أمريكي يترأسه الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ويتشكل من 1500 شخص وثانيها بتشكيل وفد رمزي من 100 مراقب من مختلف أنحاء العالم وبإشراف من الإدارة الأمريكية التي ستلتزم بتمويل نفقات هذا الفريق. وأضاف أما ثالث المقترحات فيتمثل في تشكيل وفد من الأممالمتحدة تحت إشراف شخصية دولية يقوم بتعيينها الأمين العام على أن يرأس هذا الوفد مراقبون أمريكيون شاركوا في انتخابات سابقة ، مشيرا إلى آخر الاقتراحات يدور في فلك تكليف مجموعة من الجمعيات ومراكز الأبحاث الأمريكية والأوروبية بالاشتراك مع جمعيات حقوق الإنسان والمراقبة في مصر والعالم العربي للقيام بهذه المهمة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. وقال السفير دينجر إن تصريح الرئيس بوش الأخير بشأن دعوته للنظام المصري بالقبول بالرقابة الدولية هدفه بلورة موقف محدد تجاه مصر من الآن على اعتبار أن مصر ذاتها على حد قوله قد شاركت في انتخابات مشابهة في إشارة لتولي السفير حسن عيسى رئاسة الوفد المصري المراقب على الانتخابات الفلسطينية مشددا على أن هدف واشنطن من هذه الضغوط أن تجرى الانتخابات في أجواء إيجابية ومنع أي تدخل حكومي متوقع. جدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية كانت قد كلفت 6 جمعيات أهلية في مصر بجمع معلومات وبيانات من الآن عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية بهدف مراقبتها مقابل حصولها على دعم مالي مباشر من صندوق الخدمات بالسفارة الأمريكيةبالقاهرة.