الدولة صرفت عليها المليارات ومرت سنوات دون استكمالها.. واللصوص سرقوا أغطية البالوعات تعانى العشرات من مشروعات الصرف الصحى بجميع مراكز محافظة الشرقية التى تم تنفيذها منذ أعوام لكن العمل توقف بها بحجة عدم توافر الاعتمادات لاستكمالها بعدما انفق عليها مليارات الجنيهات مما يعد إهدارا للمال العام كما أن هناك شبكات أصبحت خارج الخدمة منذ أعوام وتهدد حياة آلاف السكان بالخط . وأكد عمرعبد اللطيف من قرية الأحراز مركز أبو كبير أن مشكلة الصرف الصحى بقرى الشرقية قديمة وكان الأهالى يقومون بإلقاء مياه الصرف الصحى عن طريق جرارات الكسح فى مياه الترع المجاورة رغم أنها تروى آلالاف من الأفدنة ورغم أنها جريمة لكن هذا هو المتاح أمامهم . وأضاف أن الأهالى استبشروا خيرا بالبدء فى تنفيذ مشروع الصرف الصحى وتم مد الشبكة بالفعل ولكن توقف العمل فجأة بعد الثورة وحاولوا مع المسئولين إيجاد حل على مدى السنوات الماضية لاستئناف العمل ولكن دون الأمر الذى أدى إلى سرقة أغطية البالوعات وانتشار الفئران والحشرات بأغلب الشبكات مطالبين المسئولين سرعة التدخل لاستكمال المشروع . وأوضح محمد فوزى – مركز أبو كبير - أنه تم تنفيذ مشروع الصرف الصحى بالمدينة ومد الشبكة الداخلية ولكن لم يتم التشغيل حتى الآن والمنازل تعوم على بركة من المياه الجوفية نظرا لتحطيم العديد من الخزانات أثناء تنفيذ المشروع وقام الأهالى بعمل براميل مكانها كبديل بعد وعود المسئولين لهم أن المشروع سيدخل الخدمة فى شهر أكتوبر الماضى ولكن لأسف لم ينفذ شىء حتى اللحظة . وأشار عزت محمود من فاقوس أن الشبكة القديمة للمدن والقرى بالمحافظة متهالكة ودائمة الانفجارات والطفح بالشوارع مستمر بينما الشبكة الجديدة لم يتم تشغيلها لتنتهى المشكلة . وقال السيد العايدى إن عدم تشغيل مشروعات الصرف الصحى التى تكلفت المليارات وتحتاج للملايين يجعل عمرها الافتراضى ينتهى قبل تشغيلها ولابد من محاسبة المسئولين عن إهدار المال العام كما أن إلقاء مياه الصرف الصحى فى المياه العذبة يؤدى إلى إصابة المواطنين بالفشل الكلوى والأمراض الخطيرة ناهيك عن الوصلات المباشرة للصرف الصحى للمنازل وغيرها خاصة على بحر مويس الذى توجد عليه محطات مياه الشرب وتتسبب فى إصابة العديد من الأهالى بالأمراض والأوبئة وتكون خسارة الدولة مرتين . وقال إبراهيم عبد الحليم – كفر النجدى - إن الكفر يسبح فى مياه المجارى والطفح مستمر فى الشوارع ويضطر الأهالى لوضع قوالب الطوب أمام المنازل لدخولها لكون الشبكات لا تستوعب التوسعات العمرانية الجديدة علاوة على انتهاء عمرها الافتراضى . وحذر السيد إسماعيل - مزارع - من خطورة ترك بالوعات الصرف الصحى دون عطاء والتى أصبحت مصائد للموت وسبق أن سقط فيها طفلان تم إنقاذهما بالصدفة عند مرور أحد أبناء البلدة وأن الأهالى قاموا بردم بعضها أو وضع الدبش أمامها انتظارا لتدخل المسئولين .