استشرى الفساد في الإدارات الهندسية بالمنوفية وأصبحت أقوى من كل اللوائح والقوانين ولعل ما يحدث في الإدارة الهندسية بشبين الكوم أكبر دليل على هذا الفساد. فبالإضافة إلى تحويلها إلى وكر ومافيا للمباني المخالفة نجد أن مسئولي تلك الإدارة حولوها إلى عزبة خاصة تتحكم فيها مافيا أبراج المحمول ولعل إقامة ثلاث محطات لتقوية أبراج المحمول بالمخالفة لكل قوانين البيئة أكبر دليل على هذا التسيب. وتبدأ وقائع الكارثة عندما تقدم للإدارة الهندسية بشبين الكوم للموافقة على تركيب محطة تقوية لإرسال التليفون المحمول فوق عقار أحد المواطنين بالحي البحري ووافقت الإدارة الهندسية على إقامة المحطة شريطة موافقة تنظيم مرفق الاتصالات وجهاز شئون البيئة للتأكد من مطابقة المحطة للمواصفات الفنية إلا أن مفوض الشركة قام بإقامة المحطة رغم عدم استكمال الأوراق الخاصة بها مستغلا موافقة الوحدة المحلية على تركيب المحطة بالمخالفة لقوانين الهيئة وهو ما أثار استياء وغضب الأهالي وحرروا محضر وبتلك الواقعة. وبناء على ذلك قامت إدارة شئون البيئة بالمنوفية بمعاينة المحطة بتاريخ 10/4/2004 وتبين إقامتها بالفعل كما تبين أن مفوض الشركة قام ببناء محطتين للمحمول بشارعي سعد زغلول والمشتل بالبر الشرقي بناء على موافقة الوحدة المحلية فقامت إدارة شئون البيئة بأخطار الوحدة المحلية بصورة كتاب وزير الاتصالات والمعلومات بشأن قواعد التصريح والتي تتضمن تقديم الشركة صاحبة المحطة إلى إدارة شئون البيئة بالمحافظة بنموذج تقييم ( أ ) حيث تم مراجعته ومطابقته بما هو وارد بالبرتوكول الخاص بتشغيل المحطات الأساسية للتليفون المحمول وإخطار الوحدة المحلية بمطابقة الموقع ونموذج التقييم البيئي ليتم قبول أوراق المحطة ومنح الشركة التصريح المبدئي بالتركيب وإجراء تجارب التشغيل إلا أن الوحدة المحلية قامت بإعطاء التصريح بالتركيب والتشغيل للمحطات الثلاث وهو ما دفع إدارة شئون البيئة بالمحافظة بتقديم مذكرة بالواقعة للمحافظ والذي قرر إحالة المسئول عن إعطاء الموافقة للشركة بإقامة المحطات الثلاث للتحقيق مع ندبه إلى مجلس مدينة أشمون. الجدير بالذكر أن أهالي شيبن الكوم قد تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى رئيس الوزراء في ظل إهمال أجهزة المحليات وتجاهلها شكاوى المواطنين إلا أن أبراج المحمول مازالت قائمة تتحدى كل الأجهزة الرقابية والمحلية والضحية المواطن الغلبان ترى من يحمي فساد الإدارات الهندسية ومافيا أبراج المحمول بالمنوفية.