في إطار سياسة التعذيب التي تتبعها فروع التأمين الصحي بالمحافظات والتي حولت حياة المرضى إلى جحيم ضربت عيادات التأمين الصحي بالمنوفية باللوائح والقوانين عرض الحائط. ولعل ما يحدث في عيادات منوف أكبر دليل على هذا التسيب فبالإضافة إلى فرضها للأدوية البديلة بحجة الالتزام بلائحة العلاج تجد مسئولي تلك العيادات يرفضون صرف علاج الاستشاري ويصرون على تحويل المرضى للقومسيون الطبي مما يهددهم بالمعاش المبكر ناهيك عن تأخر الأطباء وإغلاق الصيدليات. في البداية يقول عبد المنعم محمد موظف بإدارة شباب منوف إن الأطباء يفرضون الأدوية البديلة على المرضى الذين لا يجدون بديلا بسبب ظروفهم الاقتصادية القاسية التي تحول دون علاجهم بمستشفيات القطاع الخاص بحجة الالتزام بلائحة العلاج رغم أنها لا تجدي مع الأمراض المزمنة. وأضاف أن المرضى يعانون أشد المعاناة من سوء المعاملة من قبل موظفي تسجيل البطاقات مما يضيف معاناة أخرى لسلسلة المعاناة التي يعيشونها في تلك العيادات. وقال عبد العظيم نوفل عضو المجلس المحلي أن الأطباء يتأخرون عن المواعيد حيث يعملون في مستشفيات أخرى تاركين المرضى يعانون من الآلام وطول الانتظار لإجبارهم على زيارة العيادات الخاصة. وقال السيد جاد عضو المجلس المحلي أن مدير عيادة التأمين بمنوف ضرب بالعلاج الذي قرره الاستشاري له عرض الحائط والغريب أنه عندما لجأ لمدير الإدارة الصحية حوله إلى القومسيون الطبي بشبين الكوم وكأنه قرر إحالته للمعاش المبكر. واجهنا المسئولين فأكد الدكتور أحمد فوزي مدير المنطقة الثانية للتأمين الصحي بالمنوفية أن الأدوية البديلة لها نفس المفعول والتركيبه الدوائية والاختلاف فقط في الاسم التجاري للدواء .. معترفا بتأخير الأطباء بزعم قيامهم بإجراء العمليات الجراحية بالمستشفيات التي يعملون بها.