اتجاه لخوض الانتخابات منفردًا.. والتنسيق لاحتفالات ذكرى الثورة تعكف جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة على عقد عدد من الاجتماعات الدورية لمناقشة خطة الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، ووضع اللمسات النهائية لقائمة مرشحيه، ومناقشة مصير التحالفات الانتخابية فى ظل المشهد السياسى الراهن. وصرح محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، بأن مجلس الشورى العام سينعقد غدا وبعد غد لمناقشة عدد من الموضوعات الهامة على قائمة المجلس وعلى رأسها تقييم نتائج الاستفتاء والاستعداد للانتخابات البرلمانية ومدى إمكانية التحالف الانتخابى مع بقية القوى السياسية، ودراسة الاحتفال بذكرى ثورة ال 25 من يناير والترتيب لها، فضلا عن انتخاب عضو لمكتب الإرشاد بدلاً من المكان الشاغر بتكليف د. محمد على بشر محافظًا للمنوفية حسب اللائحة. وقال أحمد محمود، القيادى بالحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، إن الحزب يبحث إمكانية الدخول فى تحالف سلفى ولكنه لم يحسم موقفه بعد من الانضمام إلى تحالف حزب النور أو الوطن الوليد، مشيرًا إلى أن الاتجاه الأقرب لخوض الانتخابات سيكون بقائمتين. وأضاف محمود أن جميع المحافظات أرسلت بترشيحاتها للجنة العليا للحزب والتى من شأنها أن تختار الأنسب من هذه الأسماء طبقا لانتخابات داخلية واجتماعات دائمة للحزب. وأوضح أن الحزب سيبدأ مناقشة تلك الأسماء وتنقيحها والاختيار منها خلال اليومين القادمين للاختيار بين الأسماء المطروحة وتحديد شكل الانتخابات والدعاية الانتخابية التى ستتم خلال هذه الفترة. وأكد أن اجتماعات الحزب ستتطرق إلى الاحتفالات الخاصة بإحياء ذكرى ثورة ال 25 من يناير وكيفية الاحتفال وبأى مكان ستخرج الجماعة وحزبها لإحياء ذكرى الثورة. وأوضح أن الترتيبات مرهونة لرؤية الطرف الآخر "المعارضة" على وجه التحديد وما إن كانوا سيلتزمون السلمية من عدمه أم أنهم سيحولونها إلى معركة فإن التزموا بالسلمية فسيتم الاحتفال بميدان التحرير مع كل القوى السياسية. وكشف جمال حشمت عضو الهيئة العليا للحزب أن الاتجاه العام داخل الحزب هو خوض الانتخابات بقائمة منفردة إلا أن الأمر لم يحسم بعد، معربًا عن استغلال هذه الانتخابات لتحقيق التوافق الوطني. وأكد حشمت أن جميع الأسماء المطروحة على قائمة الحزب لم تحسم بعد، ولكن هناك قائمة كبيرة من أعضاء البرلمان السابق ستخوض الانتخابات المقبلة على نفس الدوائر حفاظًا على مكانتهم وشعبيتهم والاستفادة من نجاحات الانتخابات السابقة. وقال الدكتور على عبد الفتاح، القيادى الإخوانى ومسئول لجنة الاتصال السياسى بالحزب إن التحالفات الانتخابية لم تحسم بعد، ويمكن أن يكون هناك تنسيقات مع أى من القوى السياسية الأخرى لخوض الانتخابات البرلمانية. وأكد أن الحرية والعدالة سينافس على كل المقاعد وسيخوض الانتخابات على كل الدوائر لكنه لم يحسم موقفه بعد من الدخول فى تحالفات مع القوى الإسلامية أو غيرها. وأكد الدكتور عمرو دراج، عضو الهيئة العليا للحزب، أن الحرية والعدالة يعكف خلال اليومين الحاليين على مناقشة آخر التطورات السياسية والوقوف على آخر الاستعدادات للانتخابات البرلمانية ومناقشة شكل خوضها ودراسة عروض التحالفات التى تلقاها الحزب للدخول فى تحالفات معها أو النزول بقائمة منفردة، فى ظل تعدد الرؤى حول هذا الأمر. وأضاف أن هناك نقاطاً أخرى سيناقشها الاجتماع مثل القوانين والتشريعات المقرر مناقشتها بمجلس الشورى خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الحزب لم يحسم قائمة أسماء مرشحيه للانتخابات بشكل نهائى انتظارًا لصدور قانون الانتخابات الجديد.