مشكلتى أن ابنى عنيد جدا وخصوصا عند المذاكرة فهو يريد أن يلعب طوال اليوم ولا يريد أن يسمع الكلام وأحيانا يلجأ إلى الكذب للهروب من أى عمل يقول لى أنا صليت أو عملت الواجب وهو لم يفعل. وعلاقته بأخته الأصغر 7سنوات على طول متوترة أحيانا أتعامل معه بالشدة وأحيانا باللين وفى الحالتين, لا نتيجة انصحينى نصحك الله. (الحل) أختى .. أعلم تماماً بمدى المأساة التى تعانيها مع طفل بنفس سلوكيات ابنك, حبيبتى .. وفى البداية أقول بأن ابنك يحتاج إلى قدر أكبر من الحب فى جميع معاملات الآخرين به, ابدئى أنت وأشعريه بمدى حبك له فكل أم تحب أبناءها أكثر من نفسها وهم بالطبع كل حياتها, ولكن بعض الأمهات يهملن الإفصاح لهم بكل هذا الحب, عليكى حبيبتى أن تحتضنيه كثيراً وأن تُعلميه بحبك بلفظ "أنا بحبك", ودائماً ترسلى له من خلال كلامك رسائل إيجابية فى معناها أنه متميز وذكى وطيب ومؤدب وأن من لديه هذه الأخلاق لابد أن يثبت للجميع ذلك, بطاعة الله ثم الوالدين, علميه معنى حديث رسولنا الكريم ص "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا" عليكى أيضاً أن تحببى إليه دراسته وقبلها صلاته من خلال تلك الرسائل الإيجابية, والقصص الجميلة التى تحفزه على ذلك, وتابعى مذاكرته بنفسك وباشريها دائماً, حتى لا يهرب منها ويلجأ للكذب عند عقابه, وإذا استدعى الأمر للعقاب فأنصحك أن يكون عقاباً نفسياً, كأن تغضبى منه ولا تكلميه, أو تحرميه من شيء يحب أن يفعله وأرجو ألا تلجأى للضرب إلا فى الضرورة القصوى . عرفيه أن أخته الصغيرة نعمة يفتقدها الكثيرون ممن هم فى مثل سنه وأتى إليه بأمثلة ونماذج ممن حولكم من الأقرباء والجيران, أشعريه بمدى أهمية الصلاة فى حياة كل إنسان واستشهدى له بآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة, حبيبتى اجتهدى مع أبنائك "بالاحتواء", حتى تجنى فى النهاية ثمرة تلك التربية وذلك الاجتهاد مستعينة قبل كل ذلك بالله والدعاء إليه فى كل شئونك, وثقى أن الله تعالى "لا يضيع أجر من أحسن عملا".