نظم العشرات من أهالى المصريين المعتقلين فى دولة الإمارات وقفة احتجاجية ظهر اليوم الأحد أمام جامعة الدول العربية للمطالبة بالإفراج عن ذويهم الذين تم اعتقالهم من قبل السلطات الإماراتية مؤخرًا دون توجيه تهم لهم. وأعرب المحتجون عن استيائهم من موقف السفير المصرى بالإمارات ووزارة الخارجية تجاه قضية المعتقلين، مؤكدين أن ذويهم لا يزاولون أى نشاط سياسى بالإمارات إلا أنهم من الملتزمين دينيًا، وأنهم يعملون هناك منذ سنين طويلة دون حدوث مثل هذه الاعتقالات فى حقهم لأن معظمهم أطباء ومهندسون ومدرسون. ومن جانبها، قالت الدكتورة هدى عبدالغنى، زوجة الدكتور محمد شهده أستاذ مساعد طب النفس بجامعة المنصورة، إنه يعمل بالإمارات منذ 9 سنوات ويتم التجديد له للإقامة على أساس سلطات الأمن الإماراتية، مضيفة أن زوجها كان يسكن مع الطبيب الشهير صالح فرج وقبل نزوله بأيام قامت الشرطة الإماراتية باقتحام منزله فى 21 نوفمبر الماضى وأخذوا الدكتور صالح كما قاموا بأخذ جواز سفره وبعد أيام ذهب إلى قسم الشرطة؛ لكى يحصل على جوازه للنزول إلا أنه فوجئ بإلقاء القبض عليه دون توجيه تهم. وتساءلت: "أين منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان"، مجيبة: "لم نر أى نتيجة لزيارة وفد الرئاسة إلى الإمارات ولم تقم الرئاسة بالتواصل معنا لمعرفة أحوال ذوينا"، وحملت الرئيس مسئولية ما يحدث للمصريين فى الخارج من إهانات خصوصًا فى دولة تعتبر شقيقة مثل الإمارات.
وقال عبد الرحمن صلاح المشد، نجل المهندس صلاح محمد المشد، أحد المعتقلين بالإمارات، إن والده يعمل بالإمارات منذ سنين دون حدوث ذلك معه، واستعجب عبد الرحمن من موقف الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان من المعتقلين بالإمارات قائلا: "قضية الجيزاوى أدانها الجميع ووقف معها شعبًا وإعلامًا فلماذا هذا التجاهل الشعبى تجاه والدى والمعتقلين معه دون ذنب أليسوا مصريين أيضا؟". وأكد عبد الرحمن أنهم لن يتوقفوا عن التصعيد وسوف ينظمون وقفة أمام قصر الرئاسة إذا لم يتحرك الرئيس بحزن تجاه القضية. وأكد عبد العزيز محمد زعزوع شقيق الدكتور عبد الله زعزوع طبيب أسنان معتقل بالإمارات أن شقيقه كان يتبقى يومين على نزوله إلى مصر ولكنه فوجئ بالقبض عليه دون إبداء أسباب، مضيفا أنهم لا يعلمون عنه شيئًا، مطالبًا وزارة الخارجية بالتواصل معهم لكى يطمئنوا على ذويهم. ونفس الحال مع أحمد محمود طه، مدرس بمدرسة ثانوية بعدنان الذى تم القبض عليه أثناء تواجده فى المطار للنزول إلى مصر، وقال الدكتور أيمن أبو عمو، أحد أقاربه، أنه كان ينوى نزول إجازته السنوية وفوجئ أن سلطات المطار تطلب منه أن يستلم جوازه من مطار دبى وعندما ذهب إلى هناك لم يعد مرة أخرى، مطالبًا بسرعة الإفراج عنه لعدم إدانته فى شىء. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل صور وأسماء المعتقلين وطالبوا بالإفراج عنهم، كما رددوا هتافات منها "ادى جزات اللى يعمرها ظلم وقهر وكوى بنار" و"اسجن اسجن يا خلفان ربك خازل كل جبان" و"يا جماعة يا عربية فين كلمتك فى القضية" و"يادى الذل ويادى العار أخدوا إخواتنا من المطار".