حالة من القلق والاستياء تنتاب أهالي أحد عشر مصريًا، اعتقلوا مؤخرًا بدولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة بعد غياب أية معلومات بشأن أحوالهم، وأماكن احتجازهم عن أهاليهم. واعتقل 11 مصريًا ومنعوا من السفر وقضاء إجازتهم السنوية بمصر بدعوى تعليمات أمنية إماراتية، "ودون إبداء سبب حقيقي لعملية الاعتقال"، بحسب حديث الأهالي. ووصف الأهالي، في حديثهم ل "بوابة الوفد"، موقف الحكومة المصرية بالمتخاذل والفاضح، قائلين: الحكومة لا تتعامل تجاه المشكلة بمنطق إنساني، كما أن تعامل السفارة المصرية بأبوظبي بطيء وسيئ". يروي الدكتور حسين سنبل، شقيق الدكتور على سنبل أحد المعتقلين، " تم القبض على أخى في المطار أثناء عودته إلى مصر، وفوجئت زوجته وابنته باقتحام أمن دولة أبو ظبي المنزل والقيام بتفتيشه وأخذ جميع متعلقاته". ويضيف: لا يوجد أي سبب عن اعتقاله، وكل التهم الموجه إليه عبارة عن تخمينات بوجود نشاط سياسي له"، لافتًا أي أن أخيه يواجه تهمة الخروج عن نظام الحكم بدولة أجنبية – أي الإمارات، وتكوين جماعات سياسية". وينفي سنبل هذه الاتهامات جملة عن شقيقه، بقوله: هذا غير صحيح، أخي يعيش بدبي منذ 30 عامًا ولم يتعرض لأي عمليات احتجاز في عصر مبارك الذي كان لم يترك ذبابة تطير". معيبًا على موقف كل من السفارة المصرية ووزارة الخارجية بشكل عام، واصفاه إياه بالموقف "المخزي والفاضح". ويستطرد " اخبرتنا السفارة بعجزها عن جمع معلومات بشأن المعتقلين.. أصبحنا نعيش في بلد ليس له كيان، ولا قيمة لمواطنيه لا في الحكم الحالي ولا السابق". ويشير إلى وقفة أهالي المعتقليين أمام سفارة الإمارات، ولكن الأخيرة أغلقت أبوابها في وجههم. يستنكر سنبل الموقف المصري والإماراتي بمجمله ويقول: على الجميع معرفة أن المواطن المصري لا ثمن له في الدستور الجديد". تقاطعه رحاب الهواري، زوجة المعتقل المهندس مراد محمد، وتدخل على الخط لتروي هي الأخرى قصة زوجها: "تم القبض عليه في مطار دبى أثناء عودته إلى مصر في مكتب الجوازات، وذلك بعد أن قام بإنهاء جميع التزاماته المالية بدبى للعودة نهائيًا إلى مصر، وتم اعتقاله بدون أي سبب.. وعقب الاعتقال تقدمت بعدة خطابات للرئاسة ووزارة الخارجية والسفارة ولم أجد أي رد فعل.. الموقف الحكومي سلبي جدا". وأشار المقداد نجل الدكتور صالح فرج، المعتقل الثالث، إلى أن تاريخ اعتقال والده يعود ل 44 يومًا مضت، " من غير تهمة تم القبض عليه". لافتًا إلى تقدمه بأكثر من بلاغ للسفارة، " لكن التجاوب ضعيف وغير مجزٍ، والرد يأتي دائمًا "هنحاول نعرف سبب اعتقاله". تستعرض أم المقداد، زوجة معتقل آخر وهو الدكتور صالح فرج، ما تعلمه عن عمل زوجها بقبل اعتقاله: " زوجي يعمل مبرمج في التنمية البشرية بالإمارات منذ أكثر من 18 عامًا، وعلمت باعتقاله عندما قمت بالاتصال به لمدة يومين ووجدت هاتفه مغلقًا، فأتصلت بصديقه أخبرني أن هناك مدنيين هجموا على المنزل وأخذوه كما أخذوا جهاز الكمبيوتر الخاص به"، نافية عنه انتماءات دينية أو سياسية له، كما يردد كثيرون. يشار أن السلطات الإماراتية كانت قد اعتقلت وعلى أيام متفرقة، أحد عشر مصريا، يمتهنون مهنا مختلفة، ويعملون في أماكن متفرقة كذلك، واتهمته بالانتماء إلى تنظيم سياسي " الإخوان المسلمون، والعمل على قلب نظام الحكم، والأسماء هي: الدكتور عبد الله محمد إبراهيم زعزع، ويعمل أخصائي أسنان، ود. أحمد لبيب جعفر، حاصل على دكتوراه في الإعلام، والمهندس.إبراهيم عبد العزيز إبراهيم أحمد، مهندس اتصالات، و أحمد طه، مدرس رياضيات بمنطقة عجمان التعليمية، والدكتور علي أحمد سنبل طبيب أخصائي باطني بوزارة الصحة، والمهندس مراد محمد حامد، والدكتور صالح فرج ضيف الله، والمهندس صلاح رزق المشد، عبد الله محمد العربي، ود.محمد محمود على شهدة، استشاري أمراض نفسية، ود. مدحت العاجز، مدرس بكلية الصيدلة جامعة عجمان.