أعلن الداعية السعودي، محمد العريفي، ترحيبه بالدعوة التي تلقاها من مؤسسة الأزهر لإلقاء محاضرة في جامعتها الخميس المقبل. وقال العريفي على صفحته الخاصة: "وصلت دعوة صرحِ العلم المنيف، الأزهر الشريف، لمحاضرة بجامعته مغرب خميس 28 صفر 10 يناير سألقيها بعنوان (من سِيَر علماء مصر والأزهر) بإذن الله". العريفي هو ثاني داعية سعودي يتلقى دعوة لإلقاء محاضرات في مصر في الفترة الأخيرة، حيث سبقه عوض القرني، بدعوى غير رسمية. وألقى القرني، محاضرات دينية في مساجد مصر خلال الأيام الماضية في عدة محافظات، كما قام بلقاءات إعلامية في وسائل إعلامية خاصة وحكومية ركز فيها الحديث حول ضرورة الوحدة واللين في الدعوة. من جانبه رحب صلاح سلطان، الأمين العام لمجلس الشؤون الإسلامية، التابع لوزارة الأوقاف المصرية، بنشاط بعض الدعاة السعوديين في الساحة المصرية، مؤكدا أن مصر تستوعب جميع العلماء والدعاة "المخلصين". وأضاف في حديثه لمراسل الأناضول: "نحن نرحب في مصر بالذين يأتون بالفكر الإسلامي الوسطي الذي يجمع ولا يفرق، ويدعم بناء مصر والأمة، ويسعى إلى تحرير القدس". غير أن سلطان طالب الدعاة من غير المصريين ألا يكون لهم دور في ترجيح اتجاه على آخر أيا كان ذلك الاتجاه، مشددا على أن ذلك ينتقص منهم ويقلل من مكانتهم بين محبيهم في مصر. وألقى العريفي خطبة منذ أسابيع بجامع البواردي في العاصمة السعودية الرياض، تحدث فيها عن فضل مصر ودورها التاريخي والإسلامي لاقت ترحيبا شعبيا ورسميا في مصر؛ حيث شكره شيخ الأزهر أحمد الطيب عليها، كما قرر صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، إذاعتها من خلال قنوات التليفزيون المصري وعبر الإذاعة المصرية. ويعد هذا انفتاح غير مسبوق أمام عدد من الدعاة العرب والمصريين الذين كانوا يواجهون تضييقا أمنيا في الدخول إلى مصر أو في إلقاء خطب في مساجدها في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، خاصة المقربين من جماعة الإخوان المسلمين، ومنهم يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين، الذي ألقى أول خطبة له في الأزهر في أواخر الشهر الماضي منذ عشرات السنين