* ما الذى تغير فينا؟.. لماذا يغيب الإحساس بالأمان والطمأنينة حتى مع عودة رجل الأمن تدريجيًا للشارع.. فلم نعد نأمن على بيوتنا وعلى أسرنا.. لماذا توارت كثير من قيمنا الجميلة مثل المحبة والكرم والتراحم والعطف والمروءة، حيث كان يضرب بالمصرى المثل فى "الشهامة".. أسئلة كثيرة تشغل عقول كثير من المصريين وتتردد على ألسنتهم خصوصا فى الآونة الأخيرة التى فقدنا فيها كثيرًا من القيم والمثل, إذ بات الجيل الحالى على موعد مع كثير من المعارك السياسية أو الدينية, ربما تكون الأولى مقبولة فى ظل الانفتاح الكبير على الديمقراطية, بينما تظل الثانية خطًا أحمر.. وشاء القدر أن تندلع أزمات جراء خلط الدين بالسياسة.. وهو الأخطر لأنه بمثابة تلاعب بمشاعر البسطاء, فضلاً عن استغلال الدين فى قضايا شائكة يجب أن يترفع الدين عن اقتحامها لما له من روحانية وقدسية. * شلالات الدم التى تنفجر فى شوارعنا كل يوم وتصاعد معدل العنف والجريمة أصابنا جميعا بالقلق على مستقبل مصر التى كانت واحة الأمن والأمان.. والغريب هو تنوع الجرائم وبشاعتها من تمزيق وقتل وسحل.. ويصاب كل من يطالع صفحات الحوادث بحالة من الغثيان والاشمئزاز على ما وصلنا له من هذا المستوى المتدنى فى الأخلاق.. ولكن لا يبعث ذلك على الإحباط لأن الجريمة بكل مجتمع إلا أن كثرتها على نحو غير مسبوق فى مجتمعنا المسالم هو الأمر المرعب.. وسيظل المصريون يحلمون بعودة مصر الجميلة التى لا تعرف إلا كل مودة وخير وتسامح. * بعد آمال وطموحات عريضة عقب ثورة 25 يناير تراجعت أحلامنا الوردية فى ظل ما نعانيه من ظروف اقتصادية صعبة وتراجع طموح المواطن المصرى ليظل مكتوبا عليه أن يعافر ليطعم أفواه أولاده ويوفر لهم الحد الأدنى من سبل المعيشة.. خواطر * علمتنى الحياة أن أجعل قلبى مدينة بيوتها المحبة وطرقها التسامح والعفو.. بالتسامح تحيا رقيق القلب والمشاعر بلا توتر ولا رغبة فى الانتقام ولا سعى لتصفية حسابات. * مرت لحظة أم لحظتان.. ساعة أم ساعتان.. ربما يوم أو يومان.. مستحيل أن يكون عام أو عامان.. ولكن ذاكرة الزمن تقول "رحلت أمك منذ 26 عاما".. ولكن ذاكرة القلب تقول "ولو مر العمر كله فحبك، يا أمى لا يحسب بالمسافات ولا بالسنين.. حبك حبيبتى هو الأمان والدفء والأمل والحنين.." .. كيف تفارقنى من سكنت روحى ويسرى حبها فى دمائى.. الحب الحقيقى لا يغادر القلوب الصادقة مهما مر العمر أو حتى اقترب من محطة النهاية.. مازلت أحتفظ يا أمى بأجمل ذكرياتك.. ما زلت أتنفس بحبك.. وأعيش بنبضك.. وأتلفح بدفء أنفاسك. * من الحماقة غرس وردة وسط صحراء ومنح النقاء لقلوب لا تعرف الصدق و الوفاء.. لا تندم لو غادرك قلب لا يتألم لبعدك ولا يتوجع لجرحك فكيف تحزن على من لم يشعر بحبك.. بعض القلوب يفقدها الكذب قيمة الإحساس فتموت مشاعرها.