باشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بجمع التواقيع على عريضة موجهة إلى ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدا لعزيز آل سعود، تناشده فيه التدخل لمعالجة قضية الكاتب تركي الحمد، الموقوف منذ أيام بتهمة تدوين تغريدات اعتبرت "مسيئة" للنبي محمد، مشيرة إلى توقع "تصحيح الخطأ الفادح" وجاء في العريضة التي قال معدوها إنهم جمعوا أكثر من 440 توقيعا، إن ما وصفوه ب"الإيقاف الجائر" للحمد "أمر لا يليق به ولا يليق بالمملكة العربية السعودية، لذلك هو مدان ومستهجن ومستنكر ومعيب ومشين ومرفوض." وتضيف العريضة أن الحمد تعرض ل"إساءة الظن" و"الاحتيال على الكلمات والمعاني والأنظمة والقوانين،" كما أشارت إلى أن ولي العهد السعودي على معرفة بالحمد وأنه "صديق للصحافيين والمثقفين،" وختمت بالقول: "نأمل ونطالب ونتوقع قرارا سريعا يصحح الخطأ الفادح الذي تم ارتكابه في حق د. تركي الحمد - بإطلاق سراحه بلا قيد أو شرط - مع رد اعتباره - بل وتكريمه - رسميا - التكريم اللائق بعلم بارز من أعلام الفكر والثقافة." ولم تتمكن بالعربية من تحديد هوية الجهة التي قامت بإعداد العريضة الإلكترونية، كما أن موقعها لا يتيح التحقق من هوية الموقعين. وكانت قد تحدثت الأربعاء إلى خالد الشايع، الأمين المساعد للهيئة العالمية للتعريف النبي محمد، الذي قال إن توقيف الحمد، بسبب تعليقاته الأخيرة على صفحته عبر موقع "تويتر" جاء بعد إثارة الهيئة الأمر مع الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية، باعتبارها مسيئة للنبي، معربا عن أمله بعودة الكاتب عن أفكاره. ويعتبر الحمد أحد أبرز الوجوه الثقافية الخليجية والسعودية، وله مجموعة من الكتب بينها "دراسات أيديولوجية في الحالة العربية" و"الثقافة العربية أمام تحديات التغيير" و"السياسة بين الحلال والحرام" كما اشتهر برواياته بينها ثلاثية "أطياف الأزقة المهجورة" و"العدامة" و"شرق الوادي" و"ريح الجنة."