خليل: الاستقالات ليست رسمية.. والمستقيلون: شكلنا حزبنا الجديد.. ومخيون: الدعوة السلفية لا يعبر عنها إلا "النور".. وحماد: الدعوة ليست حكرًا على أحد دخل حزب النور بأزمته الطارئة منعطفًا آخر من الصراع، حيث بدأت حرب "التلاسن" تشتعل بين أطراف الحزب والدعوة السلفية، ففي الوقت الذي أكد فيه أحمد خليل عضو الهيئة العليا للحزب بأنه لا استقالات رسمية قد قدمت للحزب وأن الأزمة إعلامية فقط والجميع منتظم، رد عليه الدكتور محمد نور المتحدث السابق باسم الحزب بأن المستقيلين أوشكوا على الانتهاء من تشكيل الحزب الجديد، وأنهم قدموا استقالاتهم بشكل نهائي وليست لهم علاقة بالحزب. وقال الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا للحزب إن حزب النور هو فقط المعبر عن الدعوة السلفية وهو ذراعها السياسية، ورد عليه الدكتور يسرى حماد المتحدث السابق للحزب بأن حزب "الوطن" الجديد المزمع الإعلان عنه قريبًا سيكون تابعًا للدعوة السلفية لأنها ليست حكرًا على أحد، وأن كل علمائها هم مرجعية الحزب الجديد. وقال الدكتور أحمد خليل عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي إن حزبه مستمر في العمل، بعيدًا عن نتائج الجمعية العمومية المزمع عقدها في التاسع من الشهر المقبل، لأن موعد الجمعية العمومية كان محددًا مسبقًا، ولم تأتِ بشكل طارئ ولها جدول أعمال ليس من أجل الأزمة الأخيرة. وأشار خليل إلى أن الحزب يواصل الآن الاستعداد للانتخابات البرلمانية والمحليات على السواء دون توقف، مشيرًا إلى أن الحزب ينافس على 100% من عدد المقاعد، وأن اللجنة المشكلة برئاسة المهندس جلال مرة للاستعداد للانتخابات مستمرة الآن في عملها وتتواصل مع جميع المحافظات من أجل اختيار الشخصيات التي ستخوض الانتخابات باسم الحزب. وأوضح خليل أن الدخول في تحالفات من عدمه لم يتطرق الحزب لذلك وأن التحالفات ستكون في حينها، أي قبل إجراء الانتخابات بقليل، فالأهم الآن هو الاستعداد الجيد في جميع المحافظات، مشيرًا إلى أن حزب النور هو ثاني أكبر الأحزاب في مصر وسيظل محتفظًا بهذه المكانة وربما يطرح هو تحالفًا من قبله ولن ينتظر لعرض تحالف عليه، ولكن الأمور مؤجلة مؤقتًا. وعن اختيار الشخصيات للبرلمان المقبل قال خليل إن اختياراتنا متنوعة ما بين نواب قدامى في البرلمان الأخير أو جدد أثبتوا كفاءتهم في العمل الحزبي، وأنه جارٍ عرض الأسماء والترشيحات، واللجنة المكلفة بملف البرلمان تختار بالمناقشة مع القيادات وأيضًا بقبول الشخصيات التي تم ترشيحها من قبل المحافظات. وعن الأزمة الأخيرة بالحزب قال خليل إنه لم يتقدم أي من المنسحبين باستقالة رسمية إلى الحزب وكلها استقالات إعلامية، لا الدكتور يسرى حماد ولا محمد نور أو غيرهم. وقال الدكتور محمد نور المتحدث الإعلامي السابق للحزب إن المستقيلين من حزب النور أوشكوا على الانتهاء من تدشين حزب "الوطن" الجديد، مشيرًا إلى أن علاقتهم بحزب النور قد انتهت، وأن اجتماعات مستمرة يتم عقدها من أجل الوقوف على شكل نهائي للحزب. وأوضح نور أنه يتم الاجتماع بالشيخ حازم أبو إسماعيل للترتيب للتحالف الجديد، بالتوازي مع مساعي تشكيل الحزب الجديد، بسبب ضيق الوقت واقتراب الانتخابات البرلمانية. وقال الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور إن الحزب مستمر في عمله ويعد للانتخابات المقبلة، ويتابع الأوضاع الداخلية من خلال الاتصال بجميع أمناء المحافظات والذين أعلنوا أكثر من مرة ثقتهم التامة في الهيئة العليا للحزب، مشيرًا إلى أن الأمور داخل الحزب شبه مستقرة، واصفًا الأزمة بأنها إعلامية أكثر منها واقعية. وأشار مخيون إلى أن حزب "النور" مدعوم من الدعوة السلفية بشكل كامل في جميع المحافظات، وهو ما يجعل الأمور أكثر استقرارًا، وأن قيادات من الدعوة السلفية ستخوض الانتخابات باسم الحزب لأن النور هو المعبر الوحيد عن الدعوة السلفية، وهو ما يبرر نجاح الحزب خلال الفترة الماضية وهو ما يرشح محافظته على نفس مركزه بين الأحزاب خلال الفترة المقبلة. وقال الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمي سابقًا للحزب إن حزب الوطن الجديد، سيظل تابعًا للدعوة السلفية، فكل علمائها هم مرجعية الحزب الجديد، لأن الشخصيات المستقيلة لم تعلن انفصالها عن الدعوة السلفية التي هى كبيرة ولا يمكن أن تكون حكرًا على أحد. وأشار حماد إلى أن الدعوة السلفية العريقة في عملها الدعوى تضم تحت رايتها الكثير من قيادات حزبية وشخصيات عامة والكل يرجع إليها في كثير من الأمور الحالكة، واختزالها في حزب واحد يُغاير الواقع.