تدخلات "برهامى" تدفع عبد الغفور للاستقالة وجبهة الإصلاح تلحق به مخيون يطرح إعادة تشكيل الجمعية العمومية مقابل عودة المستقيلين أعلنت جبهة الإصلاح بحزب النور عن استقالتها أمس من الحزب بزعامة الدكتور عماد عبدالغفور وبصحبة الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمي والدكتور محمد نور وهشام أبو النصر ومحمود عباس، معلنين أنهم بصدد تشكيل حزب جديد خلال الأيام المقبلة يدخلون بموجبه في تحالف انتخابي من الشيخ حازم أبو إسماعيل. وأرجع المستقيلون أسباب الاستقالة إلى عدم قدرة مجلس أمناء الدعوة السلفية على حل المشكلات التي نشبت بين الهيئة العليا لحزب النور ورئيسه الدكتور عماد عبد الغفور، إثر انتخابات الحزب الداخلية الأخيرة. وقال الدكتور يسرى حماد إن استقالة جبهة الإصلاح من الحزب نهائية ولا رجعة فيها وإن الحزب الجديد سيتم الإعلان عنه قريبًا، فالإجراءات تم الانتهاء منها وبصدد تدشينه، على أن ينخرط في تحالف الشيخ حازم أبوإسماعيل. ورفض حماد أى محاولة لإثناء المستقيلين عن استقالتهم، نظرا لأن الوضع الآن داخل حزب النور من الصعب الاستمرار عليه، فوجهات النظر مختلفة ومتضاربة ولا يمكن الالتقاء على نقاط اتفاق. وقال الدكتور محمد نور أحد أعضاء جبهة الإصلاح بالحزب إن التحالف مع الشيخ حازم أبوإسماعيل سيكون انتخابيًا فقط، ولا علاقة له بالحزب الجديد المزمع إنشاؤه من قبل الشيخ، مشددًا على أن تحالف أبوإسماعيل سوف يضم أحزاباً وتيارات سلفية أخرى. وكشفت مصادر من داخل حزب النور عن أن السبب الرئيسي في انشقاق جبهة الإصلاح هو التدخل المستمر للشيخ ياسر برهامي في شئون الحزب ومعارضته قرارات وآراء الدكتور عماد وجبهته، فضلاً عن تدخل قيادات بالجبهة السلفية في قرارات الحزب فى الفترة الأخيرة وتغيير مسارها، وهو ما ظهر من خلال تضارب القرارات للحزب خلال اليوم الواحد. وأشارت المصادر إلى أن عبدالغفور كان ينتوى تشكيل حزب جديد والاستقالة من حزب النور إبان الصراع الذي نشب على الانتخابات الداخلية للحزب، لكنه فضل الانتظار للانتهاء من صراع الدستور الجديد، وقام خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع الشيخ حازم أبوإسماعيل من أجل وضع الملامح الرئيسية للتحالف الجديد. وأوضحت المصادر أن محاولات تتم الآن لإثناء جبهة الإصلاح عن الاستقالة عن طريق طرح خيار إعادة تشكيل الجمعية العمومية التى تعترض عليها الجبهة على أن يتم انعقاد العمومية الجديدة يوم 10 يناير المقبل، في مقابل العدول عن الانشقاق، مشيرة إلى أن اتصالات تتم الآن بين الدعوة السلفية وعبدالغفور من أجل رأب الصدع، لكن المحاولات تبدو ضعيفة نظرا لتمسك عبدالغفور بالاستقالة. ومن جانبه، قال الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي إن الهيئة العليا عقدت اجتماعًا عاجلاً لبحث الأزمة التى يمر بها الحزب إثر استقالات جبهة الإصلاح بزعامة عبدالغفور. وأشار مخيون إلى أن استقالة أى من أعضاء الحزب لا تؤثر على الحزب بأى شكل من الأشكال وأن الهيئة العليا ستبحث عن البدائل بشكل عاجل وتعيد ترتيب البيت من الداخل استعدادًا للانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن قرار الاستقالة يرجع إلى الأعضاء ولا سلطان عليهم وهم فقط من يقررون، مؤكدًا أن الجميع على استعداد لسماع آراء المستقيلين إذا أرادوا.