يدار وفقا لنظام "الشللية" وبمجموعة من الأصدقاء ، هذا حال حزب النور من وجهة نظر 40 من قيادات الحزب المستقيلين في أمانة الغربية ، فالواضح أن قيادات الدعوة السلفية يسيطرون بشكل كبير علي الهيئة العليا بحزب النور وأمانة العضوية المرشحة للاشراف علي الانتخابات الداخلية بالحزب. المعروف أن أبرز الأسماء المسيطرة علي حزب النور تربطهم صداقات بشيوخ الدعوة السلفية بل إن أعضاء الهيئة العليا لحزب النور جميعهم أعضاء في الدعوة السلفية ، ومعظمهم من الاسكندرية ، فمثلا الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور والمهندس جلال مرة أمين عام الحزب والمتحدثين الرسميين الثلاثة باسم الحزب وهم يسري حماد ونادر بكار ومحمد نور والأخير انتقل للقاهرة منذ سنوات لكنه مرتبط بالاسكندرية التي ولد وتربي فيها ، وأشرف ثابت وكيل مجلس الشعب المنحل وأمين العضوية بالحزب وأحمد خليل خير الله المتحدث السابق باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور وسيد مصطفي ابن كفر الشيخ والمقرب من قيادات الدعوة السلفية ، نائب رئيس الحزب يتواجد في الاسكندرية أكثر من تواجده في بلده ، حتي أن المرشح السلفي السابق لوزارة البيئة جمال علم الدين كان أحد أبناء الاسكندرية ، وطلعت مرزوق رئيس لجنة المقترحات والشكاوي بمجلس الشعب المنحل ، حتي عند اصدار جريدة ناطقة باسم الحزب وقع اختيار قيادات الدعوة السلفية علي الزميل جمال عبدالناصر رئيسا لتحرير الجريدة بوصفه أحد أبناء الاسكندرية . الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور اعترف بسيطرة أبناء الاسكندرية علي حزب النور معللا ذلك أن الدعوة السلفية ولدت ونشأت في الاسكندرية ، وتابع ، عندما قامت الثورة وفضلنا ممارسة السياسة تحت مظلة الدعوة السلفية لم يجد أمام قيادات الدعوة الا الاعتماد علي الذين يثقون فيهم من أبناء الدعوة ليمارسوا السياسة من منطلق شرعي . وأضاف حماد أن الاستقالات التي هدد بها بعض أعضاء الحزب في محافظة الغربية بسبب سيطرة "الاسكندرانية" علي الحزب محل دراسة ، مؤكدا أن قيادات الحزب يعلمون خطورة هذا الأمر ويحذرون من نتائجه. وأوضح حماد أن الانتخابات الداخلية المقرر اجراؤها قريبا تأتي لضخ دماء جديدة داخل الحزب واشراك جميع أبناء المحافظات في الحزب ليصل الحزب الي كل المصريين بصرف النظر عن البعد الاقليمي.